الشاعر العربي || في عباب الشوق..



الشعراء حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب القافية أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي
   

 

  زكريا مصاص

الشاعر :

 تفعيلة

القصيدة :

45560

رقم القصيدة :


::: في عباب الشوق..  :::


كأنّا ما افترقْنا وردةً‏


والبحر ما غابت نوارسُهُ عن الشطآن‏


هذا القلبُ كان رغيفَ أشواقي وترحالي‏


أفتش عنكِ في ذاتي نقاطَ الماء‏


أشرعةَ المراكبِ‏


دفقةَ الأضواءِ في ليلٍ‏


يطول، ولا يقول لنا..‏


وأبحرُ في زوارقيَ البعيدةِ عاشقَ الأمداءِ‏


في عينيَّ يختلط المدى فتصير أهدابي نخيلاً للمسافر‏


في لُبابِ التيهِ‏


آهٍ.. كم ضربتُ البحرَ بالمجدافِ أردتْني جبالُ الغيبِ‏


أمسَكَ بالمدى قلبي‏


على الأمواج راعشة‏


وأنتِ.. على الجهات جميعها أبداً موزَّعة!!‏


ووجهي راحلٌ نحو النوارس وهي تطلق ذلك الإنشادَ‏


علِّي واجدٌ فيها عزائي..‏


يا التي رحلتْ وقطّعت الحبال على‏


سواعدِ نشوتي..‏


أمضي.. وكلُّ مدىً يفتِّح لي فراديسَ البعادِ‏


وإنّ في قلبي وعوداً من شذا..‏


روحي مضمَّخةٌ بأشواقي‏


وأعلم أنني.. لا بدّ ألقاكِ‏


وإنْ طالتْ حبالُ البعد، إنْ ظلَّ المدى يمتدُّ‏


في ترحالهِ الأبديِّ‏


آهٍ.. يا شواطئ مهجتي التعْبى‏


أنا ما زلتُ ربّاناً تضلّ به الزوارقُ‏


لم أعدْ أقوى.. وأنتِ جهاتُ أشواقي وترحالي‏


إليكِ تطير أيامي مفتّشةً‏


عن القمرِ المغيَّبِ في ثنايا الليل..‏


مِن كلِّ انبثاقِ.. ما بقلبي كان أقوى‏


يا التي في القلب راحلة‏


فما قد كان، صار، ولا يصير هواك نسياناً‏


وما عينايَ إلاّ نخلتين تظلّلان غيابَكِ المعذورَ‏


آهٍ.. كم تمنّيتُ الشواطئَ عذبةً‏


كم تقْتُ أن ألقي إليها صدريَ المحرورَ!!‏


أوراقي مفكّرتي، وأحزاني تذكّرني..‏


وشطآني تغرّبني‏


فأين تُرى أيا مجهولةَ الشطآن ألقى نورسَ الآفاق‏


أبكيهِ فيبكيني..‏


وأخبره عن الأشواق في صدفات ذاتي‏


إنني -يا روعةَ الألم الجميل- يشدّني للقبر شوقي‏


وانهياراتي‏


وأعلم أنني لا بدّ ألقاكِ..‏


وفوق ضفائر الترحال ما زالت بنفسجتي معرِّشةً‏


وتعلم أنني وحدي ألمُّ روائحَ الذكرى‏


وتعلم أنني وحدي‏


أغادر من دمي دمعي.. وتلفظني الجراحُ‏


وتخرجُ الأمواجُ من صدري‏


وألقى مهجتي ياقوتةً زرقاءَ‏


أشهد أنني لا بدَّ ألقاكِ‏


أنا من شرفة النجوى‏


أطلِّق كلَّ أحلامي‏


أرَاكِ هناكَ.. تعتصرين أشواقي‏


أنا من أجلكِ الدنيا رميتُ لها مجاديفي‏


وشابَ الشوقُ من شوقي‏


ومدّ الليلُ أجنحةَ البياضِ‏


أسوق غيماتِ الأسى وأهشُّ -محزوناً- على ألمي‏


هنا.. وجعي‏


فأين تُرى يداكِ الآن، أين البوح يسعفني‏


ويشرب من يدي بحرَ اشْتياقي؟!‏


يا التي ما زلتِ عندي وردةَ الوجدِ‏


أنا مَن غادَرَتْهُ الهدأةُ البيضاءُ‏


نامتْ كلُّ أطيارِ المدى في ظلِّ أهدابي‏


وما نامتْ طيورُ القلب في قلبي..‏


وأعلم أنني يا ألفَ أغنيةٍ ترفرف فوق نبْضي‏


كلّ أوراقي تُصارِعُ عمرَها‏


فوق المقاعد.. تلمح الذكرى مسافرةً بأعماقي‏


قطوفُ الورد جفّتْ في يد النسماتِ‏


لكنْ ما يزال الوردُ ورداً في روائحهِ، يسلسل للمدى أطيابَهُ‏


يدعو النجومَ إليهِ -رهْواً- والنوارسَ كي ترى ياقوتَهُ المخمورَ‏


يُخْبئهُ لواحدةٍ تطلُّ من المدى وتنام في أعطافهِ عطراً‏


يلملم من جوانحهِ الأغاني والنسائمَ‏


.. ليس صعباً أن نزفَّ العطرَ للوردِ الجميلِ‏


وليس وهماً أن نعيدَ البحرَ للشطآنِ‏


هذي راحتي.. بالشوق محترقةْ‏


ومجدافي يقلّب وهجَ أمواجي‏


وأشهد‏


أنني سأظلُّ بحّاراً‏


أفتِّش في دفاتر زرقةٍ‏


كانت تنام على.. تراتيلِ الطفولة‏


.. يا التي نامتْ لواحظُها بأعماقي‏


فؤادي زَوْرَقَتْهُ الريحُ والأمطارُ‏


في عَبَقٍ من الأشواقِ‏


واللهفاتِ‏


والإبحارِ‏


يا النَّسيَتْ لديَّ ضفيرةَ الذكرى‏


وألقتْني على بوابةِ المجهولِ أبحث كلَّ يومٍ عن نوارسِها‏


وأطرق في عباب الشوق أمواجاً‏


وأسأل أين ألقاها؟!‏


ويرتدّ الصدى..‏


وبخافقي ترتجّ زنبقةٌ‏


وتسقط.. في يديَّ‏


الآن أدرك يا التي تركتْ روائحها بأوردتي‏


ورودي الآن قد جفّتْ‏


وما عاد الشذا إلاّ طيوفاً بالأسى الممتدِّ تغمرني‏


وأدرك -يا التي تركتْ بقلبي روعةَ الأيام-‏


أني شاعرٌ‏


هذا فضاء العشق‏


هذا ما جناه الشوقُ‏


في دربي...‏


وأنتِ ترفرفين بخاطري بيضاءَ، فوق النبض‏


تحترقين‏


أشهد أنني لهبٌ وأنتِ فَراشتي الأشهى‏


وأنتِ الشعلةُ اتّقدَتْ‏


وما زالتْ تؤججُ فيَّ أشواقاً مقدَّسةً‏


وأشهد أنكِ الآن التي رحلتْ إلى المجهول‏


تأتي الآن.. تمسح شعلتي‏


فتضيء حلكة هذه الأيامِ‏


ما غابتْ عن النبضاتِ أشواقٌ‏


وما غرقتْ ببحر البعد أشرعةٌ‏


وما غابتْ نوارسُنا..‏


وعطرُ الزنبقِ الزاكي‏


يسلسل أغنياتِ الوردِ والأضواء..‏


هذي أنتِ قابَ النبض والبوحِ‏


التي مارسْتُ غربتَها‏


وكنتُ على شواطئها‏


زوارقَ لهفةٍ‏


تهتزّ للنسماتِ من نبضي...‏

 

 

 

القصيدة التالية

 

القصيدة السابقة

 
 

 

أضف تصويتك للقصيدة :

   

 

 

 

 
     طباعة القصيدة  
     إهداء لصديق
  

  أعلم عن خلل

     أضف للمفضلة
إحصائيات القصيدة
 66 عدد القراءات
 0 عدد مرات الاستماع
 0 عدد التحميلات
  0.0 �� 5 نتائج التقييم
     
     استماع للقصيدة
  

  تحميل القصيدة

     قصيدة أخرى للشاعر
   

 أضف قصيدة مماثلة






 

 الشعراء الأكثر قصائد

 
عدد القصائد الشاعر
 ابن الرومي  2129
 أبوالعلاء المعري  2068
 ابن نباتة المصري  1532
 

 الشعراء الأكثر زيارةً

 
عدد الزيارات الشاعر
ابن الأبار القضاعي  25158
ابن الرومي  24271
أبوالعلاء المعري  21996
 

القصائد الأكثر قراءةً

 
عدد القراءات القصيدة
هو الشِّع  1365
لن أعودَ  1254
مقهى للبك  1183
 

شعراء العراق والشام

شعراء مصر والسودان

شعراء الجزيرة العربية

شعراء المغرب العربي

شعراء العصر الإسلامي

شعراء العصر الجاهلي

شعراء العصر العباسي

شعراء العصر الأندلسي


أضف قصيدتك في موقعنا الآن

استعرض قصائد الزوار

 

البحث عن قصيدة

 

فصحي عامية غير مهم

الشاعر

القافية
 
 

البحث عن شاعر
 

أول حرف من اسمه

اسم القسم
 
 
 
 
 

إحصائيات ديوان الشعر

 

47482

عدد القصائد

501

عدد الشعراء

1516155

عــدد الــــزوار

1

  المتواجدين حالياُ
 
 
   
الشاعر العربي :: اتصل بنا