قلبي.. سهرانْ
والليل أغاني الشّطآن المنسيّةْ
يا قلبُ تدثَّرْ.. فالريحُ قويَّهْ
والشطُّ.. بعيدْ
(عنّابة) تغفو ملْءَ شِعابِ الغابةْ
وشراعُكَ بعدُ بلا شطآنْ
من فوق الزمنِ الأرضيِّ
وخارج دائرةِ العتمةِ
أهبط قربَ بحيرةِ روحكِ
أحكي قصصي لكِ
أحكي وجعي
أغسل كلَّ صهيلِ القلبِ المتْعَبِ
أمسح وجهي في تربةِ عطرِكِ
أحمل غصنَ الفجرِ وأقرأ وردَ القلبِ
إلى زيتونةٍ عينيكِ
***
أعرف أنكِ سوف تدقّين عليَّ الليلْ
أعرف أنكِ أشهى.. مأساة
يحياها قلبي المثقلُ
بالأحزانْ
في هذا الزمنِ المبحرِ
في النسيانْ..
هل سوف تدقّين؟!
قلبي غيمةُ أنفاسٍ،خائفة شاردة
في ملكوت البحر الأخضر
أين تحطّ الغيمةْ
وفضاء العالم يغتالُ الأمطارَ
ويسرق من كوخ الليل النجماتْ؟!!
هل سوف تدقّين؟!
قلبي مصلوب..
يا صاحبةَ العطرِ الليليِّ
أنا وحدي
والليلُ ينامُ على زندي
وحدي.. منتظرٌ خطْواتِكِ
هل تهطل فوق لهيب الورد
أضاميمُ الغيمِ
وتنثر حولي أقواسَ قزحْ؟!
***
الوقتُ يحثّ دقائقَهُ
والساعةُ تلهث خلفَ الليلْ
تقترب الخطوةُ من صمتي
تتلعثم عند العتبةْ
ينتفضُ القلبُ الواجفُ
تشتعلُ الكلْمةُ في شفتيَّ
أظنُّكِ جئتِ..
وأفتح للطارقِ أعصابي
يدخل.. قلبي
يحمل روحي
أترك للريحِ الليليّةِ وردَ جوابي
أفتح أهدابي
فأراني في حضرةِ حلم
وسرابِ.. |