-1-
كيف الدُّروبُ تُعيدني
وحدي شريداً في شوارعها
أُفتشُ عن قمر!!؟
تنأى بكِ الشُّرُفاتُ عن عيني بعيداً
ترحلين كما عصافير الشَّجَر
وأنا هُنا...
تحت المصابيح العتيقةِ
عند درب الجامعه
حين ارتميتُ على الجدارِ،
ورحتُ أحلمُ... عندها
أحسستُ كم هي شاسعه
تلك المسافةُ بيننا
أَحسستُ كيف تَظَلُّ نَشْوَةُ صُدفةٍ
تأتي إلينا خلسةً
تأتي وتمضي رائعه!!!
*
-2-
حين اقتحمتِ دمي صُعوداً
باتجاهِ الذَّاكره
كان النَّشيدُ يَعُمُّ أرجائي،
وكنتُ قتيلَ أفراحي
من القدمينِ حتَّى الخاصره
كنتُ احتراقَ الأُمنياتِ
من الصَّبابةِ...،
واشتعالَ الأُغنياتِ
على وتر
*
-3-
يا شُرفةً رجعت تُحاصِرُني بلابلُها،
وتحضنني ذُراها باشتياقٍ عاشقٍ
حجراً.. حجر
ماذا تُثرثرُ للعصافيرِ الشَّوارعُ
حين يتكئُ الجبينُ على الجبينِ،
وكيف ترسمنا أصابعُكِ الشَّهيَّةُ
في المطر!!؟
***