كُلَّ يَوْمٍ
أُمنّي دَمي باقتحامِ المَجاهيلِ،
والسفَرِ الغَجَريِّ،
إلى الرغباتْ.
كلّ يومٍ،
أمني جِراري،
بطعمِ النبيذِ المُشعِّ،
أُمنّي حدائقَ فِكْري،
بِالزهَراتْ.
كلّ يومٍ،
أؤجلُ،
ما تَشتهي شُرُفاتُ الفُؤادِ،
وما تَبْتَغي القدَمانِ،
وما تقتضي اللحظاتْ.
كلَّ يومٍ،
أُوزعُ وقتي،
كَدَيْنٍ قَديمٍ،
وأسألُ عن فسحةٍ،
لأسافرَ فيها إلى الظِّلِّ،
في كلِّ يومٍ،
أقولُ هنا مرفأٌ،
سأفُكُّ وِثاقَ السفينةِ،
أرسِلُ صَوْتي،
كبرقٍ حبيسٍ،
وأطلِقُ طَيْرَ الطُّفولةِ،
مِنْ قيدِهِ،
كلَّ يومٍ،
وتمضي الفُصولُ
فيأكلُ يوميَ يَوْميْ
ويسحقُ صبري صَبْريْ
عَلى أنّني إذْ ألفتُ الجِراحَ،
ستوقِظُني شهرزاديْ،
وتمنحُني قُبلةً،
في الصَّباحْ.