-1-
شكلٌ..
عبْرَ الغيمةِ
يُقبلُ نحوي
يشبهُ ما يتراعشُ
في أعشاب الدم..
كم يبدو..
هذا الشكل أليفاً
فنعانقهُ
يتكلّمُ..
كم يتعالق بالحريّةِ،
كم تعلو الأرضَ
طيورُ الشّهداء..
شكلٌ كالبرق يذوبُ..
ويجلو... وهو يُحبُّ..
غموض الأشياء..
-2-
مسكونٌ..
قطب الديجور،
بما أوحتْ
مأخوذٌ..
حُلمُ الوحي بها،
بالطّلْعِ المقروءِ على بَسْمَتها
مَنْ إلاّها..
سبع سماوات في داخلها
مَنْ إلاّها..
يغمر ما ارتعش الآنَ
من الموتِ..
ويُحييني..!؟
-3-
بالغامضِ من فضّتهِ
بالغامضِ..
من صرخة حَيْرتهِ
الأبيض يحضنني
مَنْ كان يجسُّ البستان بدهشتها؟
الأبيضُ يُحصي..
ألوان قناديلي
ويرتّلُ زرقتها
هل كان الطفل الخارج من لغتي
والماثل في اللهفةِ
يستجمع من أشياء الليلكِ
صورتها؟
-4-
ثلجٌ.. وظلامٌ..
وَوجوهٌ أُخرى
-دَقّات المدهش تعلو-
ثمة في وَهْمي
مَنْ يختلج بناري
مكسوّاً بمتاهتها
هل يولد فيّ الشعر ضبابياً؟
كم يشبهُ هذا المتوحش من أزهاري
كم يشبهُ
رائحة الليلِ،
وظل الريحِ..
وأنثى حلمي...
-5-
مَنْ كان على البابِ
يسوق الغيمَ إلى جبهتها؟
مَنْ كانَ،
يُطيّرُ تلك القبّرة السوداء
إلى فَصْلِ يديها؟
النّهرُ شحيحٌ،
والنّبتةُ..
ترتاب بعينيها
النّبتةُ..
في وَهْمٍ موجوع تسألُ:-
كيف لنارٍ عابرةٍ
أن تجرحَ،
لغة الوردةِ من شفتيها؟
-6-
كُنّا..
فوق جميع الأشياءْ
بجنونٍ نرقصُ حتّى
إعياءِ الموتْ
كُنّا..
والأرضُ
من اللّذة تهذي
نترك ما يلزم للحبِّ،
ونبتكر العنقاء..
-7-
كم كانت تتقفّى
أسلاف هبائي
تلمعُ.. ثمّ تغيبْ..
ذات كتابٍ
خرجتْ مني
خرجتْ تقرأ
ذروة مائي
في تابوتْ..
-8-
مُذْ.. عاينتُ التكوين الأوّل،
والحبُّ..
نشيدٌ وثنيٌّ للأرض
كانت حَبَقاً للراحِ،
نديماً للبحرِ،
وشمساً.. للملكوتْ
هي ذي..
حيث الساعة أدهى
تتمدّدُ..
وهي تشيخُ
فما أروعها
حين تضمُّ كواكبها السيارةَ،
تدفنهم.. في مهجتها
ثم تموتْ..
-9-
يتماهى القلب مَعَ المطلقْ..
والعالَمُ في هذي اللحظةِ
لا يشبهُ..
ما يتلوها
هل تبصرني،
لغة العارفِ
دون صُوَرْ.,.
هل أُبصرُ،
برقَ الشعرِ،
بدون غيومْ
لا رائي إلاّ..
مَنْ أغلقَ عينيهِ
وصلّى..
خارجَ حَيِّزهِ
لا إلاّيَ..
أنا المعشوق رأيتُ
فكلّمني..
لا.. إلاّهُ.. هو القيّومْ |