ماءٌ لخصائص بحر النطفة
ماءٌ لزيارة نفسي إذ تقفو نفسي
وتشاهد أخيلةً ورياحاً وسموم
ماءٌ لخيول التربة حين تأمّ مساحة عمري
ماءٌ لزوابع من جدر تهلك إذ تتهالك
أو تتمالك غبطة كأسي
ماءٌ لمديح الأسبوع بأكمله
إذ أنفرد بماء السحر، وأنقش وجه الرؤيا
تأويلاً يخرجني من لغة فضَّ خصائصها الموتى
ماءٌ وأقلّب وجه الريح، وأفتح باب المعنى
وأسوّي أصغر أجرام الغبطة
يا ذا الغبطة كيف تكشّف عن ساقية
الإمداد ... وبي جسد محموم
***
أنّاني في حضرته ما شاء
فقبضت غيوماً وسماء
وأثار عجاجة صحراء الظاهر
مستنداً رئة الريح، وطأطأة الماء
فوقفت أميز صدى ما جاء
وتركت يدي لتسوح هنا وهناك
وعشّرت رياحاً تخمد في لغة الأسماء
ونفختُ حدود المعرفة الأولى
حتى أنّاني صاحبُ مرآتي
وقضى
أن أتصاعد مني
أن أنصب فخاً لحرير كلامي
أن أتعدى بالحرف سلال الخوف
وأن أتصيّد غيماً مرقوم
***
ثمرٌ مشتبكٌ برياح الخوف
وأنّاني في حضرته
مكنني من ناي الرعيان
وهناك أعدّ كلاماً يشبه قافية
اللؤلؤ في بحر مكلوم
***
كان له مشهده البري
وهدهدت الطائر ذي الأنفاق
وينفق ما لا يصفرّ، ويحثو
رمل غوايته
وإذا بدده الأمرُ المحتوم
يسّاقط عن سعة ويقوم
في
أوّل
تجربة
للماء
كان له أرضٌ واسعةٌ وسماء
كان يؤوساً وخفيفاً يصطلم الريح
يقيم جنائز من أدم البحر، ويدمن
كأس الأرض
فإمّا يخضر هنا
أو يصفرّ هنا
وهو ملوم
أياماً وأكون معي
وأعيد مساحة عمري
وأقص شريط السجن
لأنسجه طللا
أياماً، وأشفُّ عن الماضي
وإذا نخلت أجراس الموتى
أسماء نخيل الطين، وأسراب العسرة
مكنني من جرس التأويل
أياماً، وأجازف أن أصنع جُبّاً
بشفيف الحكمة، أن أتحاشى ريق السيد
في المرآة
ليكون مسائي أخضر
أكثر من عشب المنفى
ثم أعد كياناً لوجود التقعيد هناك
على سعة المعلوم
***
لا أسرار تحوم
لا أسرار ترجرج ورد الغرفة
حين أنام وحيداً
ومعي نصف كلامي
وأعطّله
مفتتحاً لغة الرعد
أعدّوا عباد الشمس بوجه الشمس
وماء الملكوت، ورمز الإخصاب
ونعناع المرج
وأعدّوا جدران الغرفة
بينا أدخل في مسألة الماء
***
ثمر مشتبك بالأسماء
أنّاني في حضرته
وأثال الغصن، وناداني
يا عابر بحر النطفة أينك؟
أين نشيد الأنثى فيما سيكون؟
وأين الرقعة في الشطرنج تماوج أسودها؟
أنّاني في حضرته
وقضى ما شاء
***
في أول تجربة للماء
لا أبلغ إلا باباً محتشماً بعباءته
جبلاً كنتُ وشمت بصورته الناي
لا أبلغ من جمجمة الموت سواي
لا أبلغ إلا الشاعر لَصَّ بحارته ليلاً
بنواميس الشعر، فأفقدها الليلا
فدعته خفيفاً وأنيساً في آنية البوح
فأولج
في النص
مشاهد
من
حزب
القيّوم |