في السّريرِ
يباغتها الارتعاشُ،
ومن برعمِ القلبِ،
ينهضُ غصنُ السَّفرجلِ
مزدحماً بالثَّمرِ..
تُكاشفه بالعَبيرِ،
فينطقُ ألوانَ أمشاطها،
من وراءِ حجابِ اللُّهاثِ،
ويُطفئُ نارَ غلالةِ \"شبَّاكها\"
حينما تستعرْ..
أداليةٌ عُتِّقَتْ جمرتينِ،
بأكوابها تنهمرْ.. ؟!!!!..
أم غديرٌ
بمرآة أحلامِها،
باختلاج النَّسيمِ
ـ على خدّهِ ـ ينكسرْ...؟!!!!
يشاركها غبطةَ العاشقينَ،
شراعانِ،
يستكشفانِ بكأسٍ،
بحورَ السَّهرْ..
تُراسلهُ،
في بريدِ أناملهِ
المرهفاتِ،
تَثَنَّى ـ على ساعديهِ ـ قمرْ..
يُقلِّبُ أوراقها،
بعد فضِّ الغلالاتِ،
عن جسدٍ برعمت أبجدياتُهُ
قبل بدءِ اللُّغاتِ،
يفكُّ مغاليقَها باشتهاءٍ،
يُطيلُ بأحرفها النَّافِراتِ
النَّظَرْ...
يُعابثُ أوتارَها،
يعتريها نعاسُ العَناقيدِ،
ـ في حضنِ داليةٍ ـ
قبل أن تُعَتَصَرْ..
فيسكبها مثلَ لون الشَّرارِ،
بإبريقِ عَسْجَدِها،
لا تطيقُ احتباساً
فيعتقُها جمرةً،
في عروقِ الغَجَرْ..
يُعاتِبُها،
كيفَ مرَّتْ بشبَّاكهِ
مثلَ خَفْقِ الجناحِ،
ولم تنتظرْ.. ؟!!!!
تقولُ: أتنسى مفاتيحَ إشراقها؟!!!!
دَقَّةٌ ـ فوق بابِ الفؤادِـ
وتخرجُ مجلوَّةً بالمطرْ..
وترفعُ شمسيَّةَ الصَّيفِ
قاربَ رمَّانُها الاستواءَ،
وتغلقُها عند بابِ الشّتاءِ،
لتغفو طَلا ظَبْيَةٍ
في قلوبِ الرُّعاةِ،
وتَسْهَرُ نرجسةً
في عيون البشرْ..
يُراوِدُها ظلُّها
حين تخلعُ قمصانَها،
في المساءِ،
فتقدحُ زندَ السّراجِ،
وتغمرهُ بالشَّررْ..
وتصعدُ في عطرها
سلَّمَ الياسمينِ،
لينبوعِ فضّتها،
تستحمُّ
وتصدرُ ظمآنةً
لسماءِ يديهِ،
تقبِّلهُ مطراً
بانخطافٍ،
ويشربها عَلَّةً، عَلَّةً،
في خَدَرْ..
سؤالانِ
من نرجسٍ،
للجهاتِ،
أليسَ لنا
من فَنَاءِ
الهُنَيْهَاتِ
ـ في كلِّ آنٍ ـ عِبْرَ ؟!!!!...
أليسَ لنا
في الكواكبِ
تهوي
رماداً
ولم يبقَ منها
ـ بكلِّ الجهات ـ أَثَرْ؟!!!!..
أَنَفْنَى
تُرى
مثلها؟!!!
أم نظلُّ
كما نغمةٍ
لم تقلها،
شفاهُ الوترْ؟؟؟!!!..
في السَّريرِ
يباغتها الارتعاشُ..
وأبقى
ـ على بابها ـ
جمرةً تستعرْ..