للعاشقِ أغنيةٌ
تنساها امرأةُ الصيفِ
وتذهبُ في النسيانْ.
للعاشقِ أن يمحو الثلجَ بإصبعهِ البيضاءِ،
ويغزلَ من شَعْرِ حبيبتهِ الغضِّ
شرائطَ للأحزانْ.
للعاشقِ سبعُ رسائلَ بيضاءَ
محاها الدمعُ..
وكأسُ نبيذٍ ينثالُ على منضدةِ الحزن،،
وذكرى عاشقةٍ
فارقها عندَ النبعةِ تغزلُ ثوبَ
أنوثتها الباكي؛
لتصيرَ عروسةَ حقلِ الرمانْ.
والعاشقُ يقطفُ أوّلَ حبَّاتِ الخوخ
قبيلَ هبوبِ الريحِ
وينسى في شَعْرِ حبيبتهِ الناعمِ
أوراقَ الريحانْ.
للعاشقِ مهرةُ حزنٍ زرقاءَ
يغازلها بزهور اللوز
حمامُ الصيفِ العالي،
وصبايا يملأنَ جرار الحزنِ بدمعِ الليلِ
إذا كحّلَ أعينهنَّ الحبُّ،
وينهلنَ دموعَ الفلِّ الأسيانْ.
للعاشقِ أن يتزوَّجَ ظلَّ امرأةٍ
ويظلَّ يفتّشُ عنها،
ويخبَّ وراء سرابِ جدائلها
المتروكةِ للريحِ
وأن يتأمّلَ بعد غروبِ الشمسِ
دموع حبيبتهِ،
ويُقبّلَ عينيها بالروحِ
ويرفعها فوقَ حمامِ الدهشةِ:
ما أعذبَ هذا الحزنَ الهاشلَ
من عينيكِ الباكيتينِ
إلى أشجارِ صبايْ
للعاشقِ أن يصبحَ
عازفَ نايْ. |