الشاعر العربي || السيد بالون



الشعراء حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب القافية أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي
   

 

  فواز حجو

الشاعر :

 تفعيلة

القصيدة :

45018

رقم القصيدة :


::: السيد بالون  :::







نَفَخْتُهُ حتى تَوَرَّمَ تَمَامَاً‏


وحينَ أَطْلَقْتُهُ‏


طَارَ كالريشةِ في الهواْ‏


وراحَ يَزْهُو فوقَ رَأْسي‏


بِكُلِّ ما لَدَيْه من خُيَلاَءْ‏


تُرَى.. هل نَسِيَ السَّيِّد بَالُون‏


أَنَّهُ طارَ بأَنفاسي؟!‏


لا مبالاة‏


كانتْ تلهو بِكِتَلِ الثَّلجِ‏


التي تُشْبِهُ قَلبَها تَماماً‏


وما يُؤَكِّدُ لي وَلكم مِصْدَاقيةَ ذلك‏


أَنها كانت مُسْتَغْرِقَةً في اللعبِ‏


إلى درجةِ أَنها لم تَكْتَرِث‏


لِنظراتي‏


للمرة الأولى‏


وَرَأَيْتُها لِلمَرَّةِ الأُوْلى‏


تلهو بِكِتَلِ الثَّلج مِن بَعيدْ‏


وَللمرَّةِ الأُوْلى فقط‏


وَدِدْتُ أَنْ يَكُونَ قلبي‏


كِتْلَةً مِن الجليد!‏


السقوط‏


تُفّاحةُ الجَسَد‏


دَخَلَتْ طَقْسَ النُّضْج‏


وأَشْرَفَتْ على السُّقُوط‏


شُدّي الأَحْزِمةَ أَيَّتُها الرُّوح‏


لِلقَفْزِ بالمِظَلَّةْ‏


الفقر‏


قَرَّرَ أَخيراً أَنْ يَقْبُرَ الفقرَ إلى الأَبَدْ‏


فَدخَلَ السُّوقَ مِن..... أَبوابِه‏


باعَ، واشترى‏


ثُمَّ باعَ.... وباعَ‏


وكانَ آخِرُ ما ضَمَّهُ إلى قائمةِ المبيعاتِ كَرَامَتَهُ‏


وحينَ حَفَرَ حُفْرَةً، وأرادَ أَنْ يُواري الفقرَ‏


مَثْواهُ الأخير‏


سَبَقَتْهُ قائمةُ المبيعاتِ إلى القبر‏


لِتواريَ آخِرَ ما باعَه‏


تشويه طبيعي‏


دَخَلَ الرَّجلُ ذو الحِذاءِ العسكريِّ...‏


إلى غرفةِ النوم‏


وبكاملِ لباسِهِ العسكريِّ...‏


استلقى على السَّرِير‏


وحينَ نَظَرَ إلى المِرْآةِ‏


وهي تعكسُ صُورَتَهُ‏


مِن أَخْمصِ حِذائهِ إلى أَخْمصِ رَأْسِه‏


رأى حِذاءَيْنِ ضخمينِ‏


ورأساً صغيراً...‏


صغيراً جدّاً‏


تنهدات البحر‏


منذ أَوّل مَرَّةٍ نَزَلْنا فيها البحرَ يا حبيبتي‏


أَطْلَقنا أَنفاسَنا المتلاحِقَةْ‏


عَبْرَ سَكينةِ صَدْرِه‏


فاضْطربَتْ أَمواجُه‏


وَتَعَلَّمَ مُنذ ذلكَ اليوم‏


كيفَ يُطْلِقُ التَّنَهُّدَات‏


برج القمر‏


حينَ طلبتُ يَدَكِ‏


يا حبيبتي‏


قالتْ لي أُمُّكِ:‏


\"البِنْتُ لم تكتملْ بَعْد\"‏


ومنذ ذلك الحِين، وأَنا أَنْتَظِر‏


على أَحَرِّ مِن الجمر‏


وأنا على ثِقَةٍ‏


مِن أَنَّ يوماً ما‏


سَيَكتملُ القَمر‏


تضحية‏


حَمَلَ الشمسَ بكلتا يَدَيْه‏


نَتَقَهَا بِقُوّةٍ رَفَعَها إلى السَّماءْ‏


وَفَجأَةً.. أَتَتْهُ طَعْنَةٌ مِنَ الوَرَاءْ‏


فَسَقَطَ مُضَرَّجَاً بالنُّور‏


و... بَقِيَتِ الشمسُ في العَلياءْ‏


قنديل أمي‏


كنتُ إذا خرجتُ في الليلِ وحيداً‏


يَبزغُ قنديلُ أُمّي في الظلام‏


كالكوكب الدُّرِّيّ‏


يُبَدِّدُ عن طريقي الخوفَ والوَحْشةَ‏


وَيُسَدّدُ خُطواتي في دُرُوبِ القريةِ الوَعِرَةْ‏


واليومَ، حينَ أَسيرُ في شوارع المدينةِ ليلاً‏


أَرى أُمّهاتٍ على طولِ الطريقِ‏


يقفنَ على ساقٍ واحدة‏


وفي يَدِ كلّ واحدةٍ مِنْهنَّ، قنديلُ أُمّي.‏


تصنيع‏


في مَعْرِضِ الزُّهورِ الصّناعية‏


وَقفَ يتأمّلُ مهرجانَ الفتنةِ‏


وهو يزهو بتقنيّةِ تصنيعِ الجِمالْ‏


وفي مشهدٍ كرنفاليّ تَمّ اختيارُ...‏


مَلكةِ جمالِ الزُّهورْ‏


وكَادتْ عَرائسُ الزّهر تَأْسِرُ قَلْبَهُ..‏


في خريفِ العُمر‏


ولكنْ ثَمَّةَ شيءٌ افْتَقَدَهُ..‏


شيءٌ يُدْعى أُنوثةَ الزَّهْرَةْ‏


الثور والمنديل‏


لَوّحَ لَهُ بالمِنْديلِ الأَحمرِ مِن بَعيدْ‏


فاشتعلتْ عيناهُ ناراً‏


وانطلقَ كالسّهمِ باتّجاهِ خَصمهِ المنديلْ‏


وعلى عِلمهِ أَنّهُ ما أَخطأَ الهَدَفْ‏


وعلى عِلمِه أَنّهُ قدْ أَنْشَبَ قرْنَيْهِ..‏


في صَدْرِ خَصمهِ المنديلْ‏


لكنْ.. ما كانَ في عِلمهِ..‏


أَنّ ثَمّةَ يَدَاً مُفْتَرِسَةً‏


ستَنْقَضُّ عَليهِ من وراءِ المنديلْ..‏


لِتَغْرِزَ رُمَحاً غادراً في ظَهْرِهْ..‏


قراءة في مذكرات ديناصور‏


قَبْلَ أنْ يَلْفظَ آخِرُ ديناصُورٍ أنفاسَهُ الأَخيرة‏


كانَ قدْ كَتَبَ مُذَكّراتِهِ على ضلوعِ الصّخْر‏


وأودعها بُطُونَ الكهوفْ‏


وبعدَ أنْ قرأْتُ مُذَكّرَاتِهِ مُؤخّرَاً‏


تَبَيّنَ ليْ أنّ إحْدَى العَرّافاتِ أنْبأتْهُ‏


أنّ ثمّةَ سُلالةً مِنَ الدّيْنَاصُورات الجديدَة‏


في طَرِيْقِها إلى الظُّهورِ في قابِلِ الأيّام‏


وَعِنْدَئِذٍ قَرَّرَ الانقِراضَ، وهو يَقُول:‏


لا.. لنْ أَستطيعَ التّكَيُفَ مَعَها!‏


العجاج‏


هذا العَجَاجُ الذي تَجرْفُهُ الرّياحُ العَاتِيةْ‏


يُخَيّلُ إليهِ..‏


وهوَ يَرْتَفِعُ عن الأرضْ‏


ويَنْدَفعُ بقُوّة في مَهَبّ العَاصِفَةْ‏


أنّهُ بَاتَ جُزْءاً لا يَنْفَصِلُ..‏


عَن جَسَدِ العَاصِفَةْ‏


لكنّهُ سرعانَ ما تَرْكُلُهُ الرّياحُ بأَقْدَامِها‏


ويتَلاشى دُوْنَ أَنْ يَعْبَأَ بِهِ أَحَدْ!‏


التماثيل‏


بَائِسَةٌ تَلكَ التّماثِيْل‏


التي تَقِفُ كالخُشُبِ المُسَنّدَةِ في مَتَاحِفِ التّارِيخْ‏


بائِسَةٌ إلى دَرَجةِ أنها تُثيْرُ الشّفَقَةْ‏


فَهيَ تَبْقَى واقفةً على الأقْدَامْ‏


وتَبْقَى مُفَتّحَةَ الأَعيُنِ على الدّوام‏


وأكْثَرُ مَا يَجعَلُني أُشْفِقُ عليها..‏


أنّها في الليلِ والنّهارِ لا تَنَامْ..‏


وهي بالتّالي مَحْرُوْمَةٌ‏


مِنِ نعْمَةِ الأَحْلامْ‏


غيرة‏


مَعَ أَنّ السَّيِّدَةَ حَوّاءَ تَعْرِفُ تَماماً..‏


أنّها الوَحيدَةُ في حَيَاةِ آدَمْ..‏


وأَنّ آدَمَ ليسَ رجُلاً مِزْواجاً..‏


لكي يُفَكِّرَ بامْرَأَةٍ أُخرى‏


إلاّ أنّها مُنذُ يومينِ فقط قالتْ ليْ..‏


إنّها تَغَارُ على آدمَ كثيراً‏


وحين سأَلْتُها: هَل تغارينَ عليهِ مَثَلاً..‏


مِنَ النّسَمَاتْ؟!‏


قالت: لا يا حَبيبي..‏


أَغارُ عليهِ مِنَ الحُوريّاتْ‏


أمـــن‏


الحَديِقَةُ آمِنَةٌ جِدّاً..‏


أَيّتُها الفَرَاشةُ العَشِقَةْ‏


وكُلُّ زُهُورِها تَهَيّأَتْ‏


لمُمَارَسَةِ طُقُوسِ الحُبّ‏


فَعَلى أَيّةِ زهْرَةٍ مُفَخّخَةٍ‏


سَتَحُطّينْ؟!‏


سيجارة‏


العِرَاقُ يَحْتَرِقْ‏


العِرَاقُ حَقْلُ قَمْحٍ أَصْفَرَ..‏


يَحْتَرِقُ بسيْجارَةْ‏


سِيْجَارَةٌ واحِدةٌ تَحْرقُ حَقْلَنا الأَصْفَر‏


سِيجارَةٌ لَيْسَتْ ككُلِّ السَّجَائِرْ‏


إنّها السّيجارَةُ الأكْثَرُ خَطَراً في العالمْ‏


إنّها سِيجارةُ‏


\"مارلبُورُو\"‏


شيخوخة‏


إلى (ي- ع) وأمثاله‏


ثَمّةَ شُحُوبٌ بادٍ على سَحْنَةِ الوَجْهْ‏


وثَمّةَ ارتجافٌ في مفاصل اليَدينِ والرّجْلَينْ‏


وثَمّةَ تَرَهُّلٌ في كُلّ مِسَاحَاتِ الجِلْدْ‏


حتّى حبَال السِّيْركِ أُصِيْبَتْ بالتَّرَهُلْ‏


ولَمْ تَعُدْ مَشْدُودَةً كَمَا كَانَتْ مِنْ قَبلْ‏


فهل ما زالتَ مُصِرّاً على الرّقْصِ فوقَ الحِبَال‏


أَيُّها السَّعْدَانْ؟!‏


النسمة‏


تَرَفّقِي أَيّتُها النّسْمَةُ‏


التي مَرّتْ بيْ ومَضَتْ‏


تَرَفّقي قَلِيْلاً‏


فَلَقَدْ ذَهَبْتِ‏


بأَنفاسِي‏


فضول‏


بودّي أَنْ أَعْرِفَ ما تَقُولُهُ النّيَازِكُ‏


حينَ تَسْقُطُ عَلى الأرضْ‏


بودّي أَنْ أَعرفَ ما تَقُولُهُ الأَرضُ‏


حينَ يُعَرْبدُ فَوْقَها التُّرَابْ‏


بودِّي أَنْ أَعرفَ ما يَقُولهُ التُّرَابُ‏


حين يَعُودُ إليهِ‏


سَليْلُ التُّرَابْ‏


عطــر‏


وقفتْ زوجتي‏


في لهيبِ الحرِّ..‏


تكْوي قميصي‏


وهي بين نارين‏


ودونَ أن تشعر، هطلتْ قطرتان من جبينها..‏


على القميص‏


ومن عادتي، قبلَ أَنْ أَخرجَ..‏


أن أسكبَ ما تيسّرَ لي..‏


من قارورةِ العطر‏


أمّا اليومَ.. فقد اكتفيتُ بما سَكَبَتْهُ زوجتي،‏


على القميص، من قارورة جبينها‏


تَحَوُّل‏


ذلكَ الشاعرُ‏


يتلاشى يوماً بَعْدَ يَومْ‏


إنَّهُ يَتَحوَّلُ شَيئاً فَشَيْئاً‏


إلى قَصَائدْ‏

 

 

 

 

 

القصيدة السابقة

 
 

 

أضف تصويتك للقصيدة :

   

 

 

 

 
     طباعة القصيدة  
     إهداء لصديق
  

  أعلم عن خلل

     أضف للمفضلة
إحصائيات القصيدة
 55 عدد القراءات
 0 عدد مرات الاستماع
 0 عدد التحميلات
  5.0 �� 5 نتائج التقييم
     
     استماع للقصيدة
  

  تحميل القصيدة

     قصيدة أخرى للشاعر
   

 أضف قصيدة مماثلة






 

 الشعراء الأكثر قصائد

 
عدد القصائد الشاعر
 ابن الرومي  2129
 أبوالعلاء المعري  2068
 ابن نباتة المصري  1532
 

 الشعراء الأكثر زيارةً

 
عدد الزيارات الشاعر
ابن الرومي  30061
أبوالعلاء المعري  26978
ابن الأبار القضاعي  26645
 

القصائد الأكثر قراءةً

 
عدد القراءات القصيدة
هو الشِّع  1385
لن أعودَ  1273
مقهى للبك  1199
 

شعراء العراق والشام

شعراء مصر والسودان

شعراء الجزيرة العربية

شعراء المغرب العربي

شعراء العصر الإسلامي

شعراء العصر الجاهلي

شعراء العصر العباسي

شعراء العصر الأندلسي


أضف قصيدتك في موقعنا الآن

استعرض قصائد الزوار

 

البحث عن قصيدة

 

فصحي عامية غير مهم

الشاعر

القافية
 
 

البحث عن شاعر
 

أول حرف من اسمه

اسم القسم
 
 
 
 
 

إحصائيات ديوان الشعر

 

47482

عدد القصائد

501

عدد الشعراء

1690514

عــدد الــــزوار

1

  المتواجدين حالياُ
 
 
   
الشاعر العربي :: اتصل بنا