مرّي بذاكرتي،...
ولو حيناً...
فإنّي عاشقٌ يا دارُ ذكراكِ
هزّي شرودي،..
أيقظيني،..
واقذفيني نسمةً،...
أو وردةً..
في روضكِ الباكي
مرّي على قلبي،..
وقولي كان يعشقني،..
وقولي كان يعبدني،..
ولا تنسي البقايا من عيوني...
في ثناياكِ
مرّي
فهذا العيدُ عادَ،..
وعادت الذكرى تُطرِّزها الدموعْ
أفراحنا مسكونةٌ،..
أحلامنا مرهونةٌ،..
والقلبُ يصلبهُ الرجوعَ،..
ولا رجوعْ
يا أُمّنا...
جرحاً على الأيامِ صرنا..
هزّي شراع القلبِ...
ينسابُ الهوى وجداً،...
وتلتهبُ الحنايا والضلوعْ
يا أُمَّنا..!
إنّا ورثنا الأرضَ أغنيةً،..
وشدنا فوقها تلك الربوعْ
يا أُمّنا..!
مرّي على التذكارِ قافيةً،..
وغنّي في خشوعْ
العيدُ عادَ،..
وعادت الذكرى تُطرِّزها الدموعْ
كانت لنا في العيدِ أغنيةٌ...
فغنيها لنا..
يا أُمّنا...!
أخفي الدموعَ،..
ورددي ذاك الغنا
فالعيدُ عادَ...
ليحمل الحلوى لنا،..
والعيدُ عادَ...
ليحمل الذكرى لنا
يا أُمّنا..!
نايٌ حزينٌ...
صوتكِ الآتي من الأعماقْ
وقصيدةٌ قيلت،...
ولم تُفهمْ
فتناثرت كلماتها،..
وتناقلتها الطيرُ أغنيةً..
إلى الآفاقْ
فبكى الجليلُ حروفها،...
وبكى الرفاقْ
يا أمّنا..!
عدّي على الأيامِ بهجتنا...
ستلقين العجبْ
لا شيء يسعدنا...
سوى عينيك يا أمي،..
وبعضٍ من عتبْ
فإلى متى..؟
عيناكِ يا أمي تسافر في الأفقْ
ريانةٌ..
تهوى الرجوع ولا طرقْ
وإلى متى..؟
كثرت جراحُ العمرِ يا أمي..
وساد بها الجربْ
ضاعت قضيتنا،..
ولا ندري السببْ
مليون قافيةٍ قصائدنا،..
ومليوني ذنبْ
نحن العـ.. ر... بْ.