هل غادرت...
شفتاكِ منعطف الهوى،..
أم غيبتكِ النازلاتُ...
فكنتِ..
آخر من كواهُ البعدُ،..
واعتنقَ الحنينْ
يا أنتِ..!
هل شاهدتني...
أهوي عميقاً في دمي..
أهوي عميقاً...
دونَ كلِّ العاشقينْ..؟
أنا لم أكن وحدي...
رأيتُ النارَ تلتهمُ النوافذَ،...
والأزقةَ،../ والمواخير التي.../ ثكلت رؤاها
الأرصفةْ
لا..
لم أكنْ وحدي..
رأيتُ الهجر...
ينهشُ في العظامِ...
يؤوبُ..
يخرجُ حاملاً...
ما خبأتهُ يداكِ...
من عنبٍ وتينْ.
عامانِ،..
والجرحُ النزيفُ ينزُّ شوقاً..
للتي باعت خطايَ،..
وأسلمتني للنوى...
أبكي انتظاراً،...
والطريقُ بعيدةُ الأمداءِ...
مسراها حزينْ.
قلبي على شباكها الورديِّ...
أُغنيةٌ...
يرددها الذين مضوا
لليلِ اليأسِ...
لم يحمل فتاهم...
غير قنديلٍ ذبالتهُ الرمادُ...
سواد أيامٍ...
من الجوعِ المقنعِ بالفضيلةِ،...
والرؤى المتطرفةْ
عامانِ...
أذكرُ..
عذبةً كانت،..
وكانت كلّ هذا الشوقِ...
يعبقُ بالحنينْ
عامانِ..
يكتملانِ دونكِ،....
والهوى...
مرٌّ ضنينْ.