على شرفةٍ من دمي..
يستحمُ المساءْ
كسيرُ الخطى...
لا أرى غير أرضٍ...
ينامُ على ساعديها اليبابْ
صباحُ الفراشاتِ
أذكرُ..
أنّي ألتقيتكِ ذات زمانٍ بهيٍّ،..
وذات احتراقْ
وبعد ثلاثين موتاً،..
وبضعِ جراحٍ..
يُراودني الحلمُ كي ألتقيكِ..
تمدّين للروحِ...
جسراً من الأغنياتْ،..
وتأتين راعفةً...
بانتظار المكانْ.
صباحُ الأيائلِ...
كم يشتهيكِ دمي،...
والطريقُ انتظارْ
وصوتكِ يأتي
حبيباً إلى شرفةِ القلبِ...
يرفو تفاصيل حزني،...
ويمضي بعمري الطري..
إلى مرفأٍ من نضارْ
صباحُ العصافيرِ..
تنقرُ من شفتيكِ الكلامْ
حملتُ القصيدة دهراً،..
وأدلجتُ في حلكةِ الروحِ
أشعلتُ كلَّ المصابيح...
للذاهبين إلى الحربِ،..
والقادمين من المهزلةْ
صباحُ الخزامى..
لكلِّ الجهاتِ دمي..
وجنةُ الوردِ،..
والجلّنارْ
نسيتُ حدود يديّ،..
ولم أكتشفْ
سرّ أغنيتي
كنتُ أبكي الطفولةَ...
تهربُ مني،..
وتمتصّها الأرصفةْ
لكلِّ الجهاتِ دمي..
والطريقُ انكسارْ
يداكِ..
تحيطان من كلِّ صوبٍ جنوني،..
وهذا العقوقُ الجميلُ...
انعتاقُ الرؤى الخائفةْ
أنا النارُ...
لا تلمسيني..
قتلتُ السنين،...
وشيّدتُ...
من حشرجاتِ الرمادِ الغناءْ
قريباً سترتحلينْ
قريباً...
سيمشي على مقلتي المساءْ
صباح الندامى...
أحبُّكِ..
لا تغلقي الباب...
كيما تمر الفراشات سرب غناءْ