أُخالفُ وجهتي
وطريقَ بيتي،
ومالي وجهةٌ وسْطَ الجموعِ
أَلمُّ خرائطَ الأيّام عني
وأزرعُ لهفتي بين الضلوعِ
أجوبُ البحرَ
أبحثُ عن نشيدي
وعن أرضي وأزهارِ الرّبيعِ
أُفتّشُ عن بلاد الفجر دوماً
وأنحتُ في دمي
وَجَعَ الشموعِ
أمدُّ حصيرةَ الأحزانِ تحتي
وأنقشُ
فوق حنطتها دموعي،
كلامي من دروعِ الحزنِ ينمو
وينزفُ حسرةَ النّدمِ المريعِ
يلوِّنُ كلَّ أيّامي بصمتٍ
ويجرحُ
في تصحُّرها نجيعي،
كأنَّ مرارةَ الأيّام تصحو
وتفتحُ بابَ مئذنةِ الولوعِ
أهاجرُ في تخومِ الأرضِ
حتّى يصافحَ
نهرَ فرقتها رجوعي؛
أفكِّرُ في تضاريس المنايا
وأقرأُ في الهوى
وَجَعي وجوعي،
أُسائِلُ: لا أظنُّ
بأنَّ قلبي
سيبقى دون قمصان الربيعِ!
وهل غيمٌ
يظلّ بلا رحيلٍ..؟
وهل شمسٌ
تظلّ بلا سطوعِ.؟!