إلى سارة ابنتي
في عُتْمةِ الأصواتِ ترتحلُ النوافذُ،
والغروبُ يعودُ يفترسُ الحقائبَ،
والصوَرْ
لا شيءَ يُومِئُ
لانكسارِ الوقتِ
في قُبَلٍ تُحاصرُها التِّلالْ
ظمأٌ
يُحدِّقُ في الجِرارْ
ومُسافرٌ
في راحتيهِ دَمُ السؤالْ
تَتوعَّكُ اللحظاتُ في عينيهِ
مُوحِلَةً،
ويَندلعُ الزوالْ
وعُواءُ أضرحةٍ مَريرهْ
تَعْدو على الطرُقاتِ،
تبحثُ عن ذويها في صناديقِ الحماسةِ،
والشكُوكِ المُستديرهْ
وأصابعٌ سَوداءُ تَختلِسُ الشجرْ
ضجرٌ هُلاميٌّ،
يُفتِّحُ كُوّةً خلفَ النهارْ
فتُطلُّ منها
طفلةٌ سمراءُ أَسهرَها القمرْ
قالوا لها اْنتظري أَباكِ غَداً،
إذا عادَ الجُنودْ
فلعلّه يأتي
وبيْنَ يديهِ لُعبتُكِ الأَثيرهْ
تأتي الرياحُ ولا يعودْ
فتنامُ حالمةً،
تعانقُ لُعبةَ الوهْمِ الكَبيرهْ