بفمٍ مُوجَزٍ سأعترفُ
وسِنينٍ
في السهْوِ تُقترفُ
أنا مَنْ فاضتْ الكُشوفُ بهِ وأنا مَنْ أضاءَهُ
التلَفُ
لابساً بَرْقَ قُبلةٍ خفَقَتْ نَسِيتْها
شِفاهُ مَنْ حُذِفوا
حاملاً بَهْجَةَ السفرْجلِ
لمْ يَرْتَبكْ في أَصابعي الخَزَفُ
أبتَني في الهشيمِ
أَرْوِقَةً
ومِنِ اللاّمكانِ أَغترفُ
ومُلِمَّاً بشَكِّ بَوْصلةٍ معَ كلِّ البحارِ
تَختلفُ
كنتُ أَعْدُو مُمَوِّهاً عَدَمِي
حيثُ لا مَلْجَأ..........ومُنعطفُ
أَلمَدى فيَّ راكضٌ،
وعلى شَفتيَّ اللَّغاتُ تَنجرفُ
كي أفُكَّ السُّدولَ
مُنتحِلاً حُلُماً في الأَزيزِ يَرتجفُ
ليَ أرضٌ
تَفهرسَتْ بدمٍ، ونَدامايَ مَنْ بها نَزَفوا
خدشَتْها القُبورُ ذاتَ ضُحىً
ومَشَتْ
في ربيعِها السُّرَفُ(1)
ثَقَبتْها
أظْلافُ عاصِفَةٍ
عن رَنينِ النهارِ تَنحرفُ
يا فُيوضَ الهَباءِ،
ها أنذا كمياهِ الطقوسِ أَنْذرِفُ
لم يُكلِّلْ غَزارتي أُفُقٌ
أو يُهدهدْ حقائبي هَدَفُ
هَتفَتْ خلْفيَ السهولُ هَوىً والمُريدونَ كلُّهمْ
هَتفوا:
أيّها المُستنيرُ،
لا جهةٌ وجْدُ عينيكَ عندَها يقِفُ
جفَّفتْ صَوتَكَ الرماحُ
ومازالَ يرتادُ ليْلَكَ الشغَفُ
تحتَ جِلْدِ النشوبِ.. مُنكتِبٌ
وبمجدِ السُّيولِ... مُنخطِفُ
والفَداحاتُ أنتَ مِشجَبُها
فمتى
يَحتفي بكَ الترفُ؟
قلتُ:
يا أهليَ الذين عَلَوْا قلَقاً حينَ هوَّمَ السعَفُ
واختفَوا في البزوغِ،
فاقترحوا شمسَهَمْ والجهاتُ تَنكسِفُ
فوقَ تذكارِكُمْ سُفِحْتُ،
وهلْ
يَتناسَى شطآنَهُ الصَدفُ؟
رَثَّةٌ هذهِ الدروبُ،
وذا هجْسُنا
في العراءِ مُنكشِفُ
سَكَبتْنا الرياحُ
أُمنيةً يتلَهَّى بمَحْوِها الشظَفُ
غَيرَ أَنَّا
وإنْ كَبَا فَرَحٌ،
في عَرينِ الغيابِ نأْتَلفُ
نَتَماهى بكلِّ نافذةٍ،
نَقطِفُ المُنتهى
ونَنْقطِفُ