مسافة
ما الذي يصطفيك لهذي الطريق
لا المسافة لصق الخطى
لا المعابر تفضي إلى شاطئ آخرٍ
والمدى أبد
غير إني أجدف في موجه
كالغربق
أريكه
يتملى حروف اِسمه في جريدة
ويفتش عن روحه في غبار
القصيدة
أتراه على صهوة الخوف يجني
المنى
أم يدور ضنيناً على مقعدٍ
في الحديقة
في التراب
دثرته الفصول ضفائرها
والمباهج ما يشعل الطيلسان
أحمر...
أخضر...
والحجول بلا سابق...
غررٌ
كل حجل له غرتان
فالخطوط التي ابتغي
يا خيولي معي ركضت
ومعي كانت البدء
وهي في جسدي تكسر الآن نصل
الزمان
في أكمه
يتدلى من خاصرة النبع الماء
ويولول في صدر الطائر عطش
الصحراء
يهبط في الزحمة مرتبكاً
لا ناي يكفكف آهتته
لا ريح تجرجر سوْرته
آهٍ لو يقطف من هذي الروح
سلافتها
ويؤالف ما بين الجمرة والإنداء...!
ميقات
حين انتهى نهارنا ودقت
الطبول
ودحرجتني من شقوق الباب شهقة
الأفول
غرزت غب الروح ناي أمتي
وخطوتي أقرب من جفنين
لأمّحي خيطاً من الدخان في
مويجةٍ
أو حرف بدءٍ ضاع بين خطبتين
غلال
في المساء تودع بعض التعب
لترى في الصباح المبكر أثقالها
من ذهب
هذه الخيل تضحك في لجمها
والـ... ن... وا.. عي.. ر.. آهِ النواعير أركانها
من قصب
صوت آخر
في الممر التقيتك
ليس لي غير حلم الرصيف
وناي يزنر في مبسمي
كالقصيدة
أيها الشعراء اِنصتوا للرياح التي
تصرخ الآن في هيكلي
وتلم المزامير من شفتي
الذابلة.