كما لهفةُ الصَّيفِ للبحرِ
مستسلماً فوقَ جرحي
أطلُّ على زمنٍ كي
يقاسمَهُ القلبُ أحلامَهُ
الواعدةْ.
كما الهمسُ والزيزفونُ
يمدّانِ للصبحِ والطيرِ همسَ
النسائمِ في نسمة
للزمانْ
لماذا
يقاسمُني الليلُ والبدرُ
أغنيةَ الروحِ؟ حتى
أضيعَ.. كما تائهٍ
أدمنَ الحبَّ.... رغمَ
العذابْ
لمنْ ينحني الوردُ فوقَ
السّياجِ
وفوقَ الندى أو على ظامئاتِ
الشّفاهْ.
سجينٌ يكابدُ منفاهُ..
يبحثُ عَنْ شاطئِ
الصّيفِ بينَ
النساءْ.
تعذبني أيها الحلمُ
تقتلُ في قفصِ الصدرِ طيرَ
الهُيامْ.
فما أعذبَ الموتَ بينَ
يديكْ.
أنا قادمٌ قادمٌ
إنْ أردتَ اعتقالي
لأرقصَ بينَ
الجراحْ.
سأقطفُ مِنْ مقلتيكَ
البحارْ.
فقلْ عني شيئاً
وقلْ ما
تشاءْ.
فليسَ لديَّ حبيبٌ
سواكْ.
مشيتُ على جثتي للوصولِ
إليكْ.
تركتُ المشاويرَ خلفَ الدروبِ
وبوابةُ القلبِ
يحرسها الشّوقُ
والأمنياتْ.
وأشرعتي
أبحرتْ في الشرايينِ
تبحثُ عَنْ عشقها في
مداكْ.
فسرْ يا حبيبي على ساعديَّ
وسجلْ على ضوءِ عينيَّ
ثرثرةَ النهرِ أو شهقةَ
الزهرِ للطلِ بعد
اليباسْ.
فكيفَ تُبَدِدُ حلمي؟
وأغنيةَ الروحِ أو غيمَ
البوحِ فوقَ الوسائدِ
أو جملةً أسرجتْ ظلَّها
وارتمتْ
هاربةْ.
تعالَ ففي جسدي الثلجُ
حطّتْ
خطاهْ.
وصوتُكَ أرجوحةٌ للطفولةِ
يغفو على نسمةٍ
عابرةْ.
تعالَ. تعالَ
ومررْ يديكَ على وجنتيَّ
وحركْ سكونَ
الحياةْ.
وحيداً أتيتُ إليكَ
وحلماً، وطيفاً بريئاً
أتيتُ إلى الأرضِ
أبحثُ عنكَ
أتيتُ لأنثرَ ما
كتبتْ ريشتي
في مداكْ.