تُراكَ...
ستهبطُ عن شاهقٍ كان أعلاكَ
نحواً من الزهوِ، والعَدْوِ ظِلَّ السمومِ
وأعليتهُ فوقَ جلدكَ ثمَّ
تحلَّقَتَ في رحبهِ المستفيضِ انعتاماً،
ولمْ يروَ ندبكْ.
تنوحُ على ما توقّدَ فيك
وآل سريعاً،
إلى ما يشابهُ فقداً عزيزاً
تصدّعَ في ذكرياتِ يديكَ،
فأبعدته كي تحلَّ
حرائقَ أخرى...
ويخلي لك الليلُ صدرَ الجلوسِ
يحيطُ بكَ القانعون
من المترفينَ صياحاً.
ومن مثلهم في عراكٍ حبيسٍ
لنيل ابتساماتك النادرةْ.
... وتبقى على نبشكَ المستمرِّ
لريقِ الهواءِ،
ونبش الخطا والنعسْ.
إذا عدتَ يوماً
- وسوفَ تعودُ-
وأنزلكَ الليلُ عن ظهرهِ
كالكسادِ الرديء.
ستعمى يداكَ
وقد جُنَّ فيكَ الكرى،
واشتياقٌ...
لنومٍ يريحكَ من هاجسٍ يستبيكَ،
وصرتَ تؤدّيه أو ترتديه
كأنكَ منهُ وفيه
رنينُ الدنسْ.
تقومُ إلى خلدةٍ صاخبهْ.
تسوقُ قطيعً الوباءِ
وتعرجُ خلفَ الحكاياتِ
توقدُ برداً،
وتستلُ ذعرَ الغرفْ.
وتلقي شباكَ الخطايا
على الريحِ إن جاءَ
صوتٌ لها من بعيدٍ
وتحلكُ أوراقَهُ كالرمسْ.
هبطّتَ...
ولم تدرِ أنكَ مثلَ الغبارِ
على صورةٍ
أو جرسْ