أربعه....
ثلاثةُ...
أنتِ، وما ظلَّ منّي
وزنبقةٌ في إناءْ...
وغابَ البقيَّةُ
أنتِ، وما كان منيّ، وظلُّ المسَاءْ..
نُعيدُ...
بقيَّةُ قلبٍ، وذكرى
وكرْجَةُ دمْعَهْ...
إذنْ، زَوْبَعَهْ..
غرامٌ وأشلاؤهُ أربعهْ..
أتسألُ من كانَ يوماً مَعَهْ..؟!!!
نَطيرُ معاً...
ونعودُ معاً...
قد تحيَّرَ ما بيننا قمرٌ
فتَكلَّلَ -فوق ذرى عشقنا-
صوْمَعَهْ..
دعِ الأمرَ،
كان \"يُدَوْزِنُ\" قيثارَهُ
في مدى \"الصُّولِ\"
طارَ شرارٌ من \"البَمِّ\"
- من غير قصدٍ-
فأحرقَ -في دمنا- أضلُعَهْ..
تَحَلَّلَ.... قصَّ.... وخاطَ،
وأطعمَ من هَدْيِهِ
- كلَّ هذا الحجيجِ- سَميناً...
وأَسقى على شَرفِ الحبِّ
- أهلَ الكُشوفِ، وكلَّ المجانينَ-
من دَوْرَقٍ واحدٍ،
وتَمتَّعَ، لم يَسأَلِ المستفيضَ
بعطرِ الذَّوائبِ،
من متَّعهْ..؟!!!
بدأنا نُعيدُ الشَّريط-
الغيابُ يُطلُّ...
- يَرى إنْ نَسينا الأَسى فيئنُّ...
فَنَهمي على بعضنا يطمئنُّ....
يغيبُ.....
نمدُّ أصابعنا....
تلتقي...
والمسافةُ تقصرُ...
كلُّ الغيابِ حضورٌ،
بِحُمَّارَةِ الصَّيف نَروي ظمَانا...
نُفجِّرُ من قُبلَةٍ جدولاً للصَّباحِ،
ونقطفُ من كلِّ خدٍّ
- لنَشْكُلَها في قميصِ المسا-
وردةً يانعهْ...
بشرفةِ ذكراكِ، أروي
شُتولَ الحَبَقْ...
وأشربُ كأساً لأَنسى
تفاصيلَ يومٍ سَبَقْ...
يُفاجئني الجُلَّنارُ،
أُقلِّبُ جمرَ الفؤادِ، ولا أحترقْ...
يُذكِّرُني بالأَليفِ...
فأخفي -لكي لا يرى دمعتي- قمراً
وصباحاً بطيء الحظى... وشفَقْ...
والمسافةُ جسرٌ إلى الرُّوحِ،
أَعَرَضُ مما يُظَنُّ
على آخر الجسر تبقين
وعداً يلوحْ..
أُلملمُ عن شفتيكِ الأسى
ونَفوتُ إلى بعضنا لهفتينِ،
نُديرُ الكؤوسَ
ثلاثةُ...
أنتِ، وما ظلَّ منِّي،
وزنبقةٌ من مساءٍ،
ونطلعُ -في آخرِ اللَّيلِ -صبحاً شفيفاً
نهارْ....
يسابقنا ضوءُهُ للوصولِ
إلى شرفةِ الانتظارْ....
ونبَقى -معاً- في مدارِ الهوى
فنصيرُ بهِ... أربعهْ...