الشاعر العربي || زجـــاج النـــهار



الشعراء حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب القافية أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي
   

 

  زهير غانم

الشاعر :

 تفعيلة

القصيدة :

44490

رقم القصيدة :


::: زجـــاج النـــهار  :::


وحدَهُ الكائنُ الموسميُّ الذي شئتهُ حينَ كانَ ينامْ‏


وحدَهُ الأرضُ والوجعُ الآدميُّ الذي ينتمي لاشتياقي‏


ويطرقُ قلبي كما يطرقُ الصيفُ طين الحقولِ.. كرومَ القرى..‏


لوزَ نبعِ الظهيرةِ.. شُهدَ الظلامْ‏


لقدْ ضاقَ هذا السلامْ‏


وضيّقتِ الحربُ أعمارَنا‏


فانفردنا نطاولُ نجمَ الطفولةِ.. وهم البطولةِ‏


ماءَ الشموسِ الغضيراتِ.. أحلامنا والخطايا‏


وتلكَ الظلالَ الشحيحةَ إذ تنقضي في المرايا‏


كما لم أكنْ.. كانَ مهيارُ يعلو ربيعَ الحطامِ‏


يتوّجُ عرشَ البراءةِ..‏


يمضي إلى لعبٍ أخضرٍ فوقَ عشبِ الحديقةِ‏


يعرفُ أن الحقيقةَ وجدٌ ينامُ على شرفةِ المستحيلِ‏


ويعرفُ أنّ الطريقةَ ضاعتْ.. وغابَ الدليلُ‏


رأيتُ الأسى يستبيحُ المسرّةَ والكائناتِ‏


يُفتّحُ جرحاً تخثّرَ تحتَ سماءِ الخليقةِ، فوقَ الأغاني‏


وضرّجَ صمتَ الهواءِ بفيضِ الدمّ المشرقيّ‏


سمعتُ رفاتَ الهوى يستقيلُ‏


محوتُ دفاترَ عشقي‏


كسرتُ زجاجَ النهارِ‏


أقمتُ الحياةَ ضريحاً ورملَ انتظارِ‏


جثوتُ وقلتُ: سأبكي‏


ولكنهمْ لم يكونوا هُنا.. لم يكونوا هناكَ‏


تُصلصلً في الصحو ضحكاتُهم‏


والعيونُ التي حينَ تجري تضيءُ الغيابَ‏


أُضيءُ على سحرهمْ في الصباب الذي يفتريني‏


أُخبّئُ قلبي حنيناً للهمْ‏


وأبارحُ هذا الحصارْ..‏


***‏


لها حينَ تبكي وتضحكُ أُخمدُ صوتي‏


لها حينَ تمشي وتجلسُ أذبحُ قلبي‏


لها حينَ تمضي وتقبلُ أنكأُ جرحي وروحي‏


وأضرمُ هذا الحنينَ الذي لا ينامْ‏


لقدْ غرّبتني إلى جسدٍ صارمٍ‏


شرقّتني إلى الشمسِ‏


فاشتدّ في جثتي صمتُها والكلامْ‏


أبوحُ لها أنني شاهقٌ في متاهةٍ شوقي‏


وأني أُجنُّ إذا لامستني‏


أجنُّ إذا غادرتني‏


إذا لم تكنْ في افتراقِ اللقاءِ احتراقي‏


هنا كان وجهي يُحنّطُ وجهي‏


ووجدي يُصدّعُ صخرَ الجسدْ‏


غيرَ أن الملوحَة نسغُ الترابِ‏


العتابُ يُخزّقُ ثوبَ الغيابِ‏


الحضورُ الغرابُ‏


أُحسُّكِ في الصيف موجاً رخيّاً‏


وأبقى وحيداً أفتّش عني‏


أشوفُ الفراغ الفراغْ‏


أشوفُ احتدامكِ عبر الورودِ وعبرَ الثمارِ‏


وأجني بزوغَكِ قبلَ انهيارِ النهارِ‏


أعاني صعوبةَ عينيكِ في رغبةٍ‏


تستبيني الحرائقُ فيها‏


حرائقُ ليستْ تردُّ‏


ولا تنتهي في رمادِ المكانِ‏


انتهيتُ لأنّ زماناً يجيءُ يُعتّقها كالنبيذِ‏


ويغرسُها في دمي مثلَ وهمِ المرايا‏


ووشي الظلالْ‏


ليشعلني بالسؤالْ‏


كأني أحبُّ.. قرأتُ لها وعدَها‏


ووفيتُ نذوري..‏


ورحتُ أوائمُ بينَ الحقيقةِ والحلمِ‏


كانتْ تنامُ وتمضي إلى النهرِ‏


تعدوالحدائقُ فيها وتعدو المياهُ‏


تُقّطفُ نومَ البساتينِ ثم تعودُ‏


لتنهبَ نومي. وتتركني حائراً‏


بينَ يومي وأمسي وموتي‏


وهذا الخريرُ الذي يكتويني‏


ويشربُ روحيَ حتى الغمامْ‏

 

 

 

القصيدة التالية

 

القصيدة السابقة

 
 

 

أضف تصويتك للقصيدة :

   

 

 

 

 
     طباعة القصيدة  
     إهداء لصديق
  

  أعلم عن خلل

     أضف للمفضلة
إحصائيات القصيدة
 88 عدد القراءات
 0 عدد مرات الاستماع
 0 عدد التحميلات
  1.5 �� 5 نتائج التقييم
     
     استماع للقصيدة
  

  تحميل القصيدة

     قصيدة أخرى للشاعر
   

 أضف قصيدة مماثلة






 

 الشعراء الأكثر قصائد

 
عدد القصائد الشاعر
 ابن الرومي  2129
 أبوالعلاء المعري  2068
 ابن نباتة المصري  1532
 

 الشعراء الأكثر زيارةً

 
عدد الزيارات الشاعر
ابن الأبار القضاعي  25304
ابن الرومي  24464
أبوالعلاء المعري  23300
 

القصائد الأكثر قراءةً

 
عدد القراءات القصيدة
هو الشِّع  1369
لن أعودَ  1258
مقهى للبك  1188
 

شعراء العراق والشام

شعراء مصر والسودان

شعراء الجزيرة العربية

شعراء المغرب العربي

شعراء العصر الإسلامي

شعراء العصر الجاهلي

شعراء العصر العباسي

شعراء العصر الأندلسي


أضف قصيدتك في موقعنا الآن

استعرض قصائد الزوار

 

البحث عن قصيدة

 

فصحي عامية غير مهم

الشاعر

القافية
 
 

البحث عن شاعر
 

أول حرف من اسمه

اسم القسم
 
 
 
 
 

إحصائيات ديوان الشعر

 

47482

عدد القصائد

501

عدد الشعراء

1531658

عــدد الــــزوار

6

  المتواجدين حالياُ
 
 
   
الشاعر العربي :: اتصل بنا