لماذا أتيتِ...
لماذا رمتك الهواجس في صمت غرفتي اليابسه
أيا فرحاً تستفيق الصحارى عليهِ
وتغسل جبهتها العابسه
بكفيهِ
يا فرحاً ترتجيه الينابيع جفَّت
وأقلقها الوعد
يا فرحاً لا يخيب
***
لماذا أتيتِ...
لماذا تمايلت مثل العناقيد تحبل بالخمر
هل أنت جنية بابليه
توقِّع أغنية العشق والسكر
أم أنت موجه
فكيف تجاوزت مد البحار القصيه
وصرت سحابه
تظللني من هجير الكآبه
***
لماذا أتيتِ...
لأن شفاهي تهتف باسمك
أمطرت في ذاتيَ الغافيه
تناثرت عطراً سخياً
وأهديتني وردة العافيه
فكيف أغالب ضعفي
وأعبر بوابة العشق والسكر
أهتف باسمك \"ميريا\"
وأبحث عني وعنك
وأنت بذاتي... بأعماق ذاتي
ولا ألتقيك
أجيبي... أجيبي
***
لماذا أتيت....
لأني أطيل التسكع في غابة الحلم
ألقاك كالصحو...
يغشاني الخوف والأمن
أهتف \"ميريا\"...
ولا من يجيب
وأنت بذاتي... بأعماق ذاتي
فكيف تناءيت حتى تخطَّفك الحلم
واختارك المستحيل
***
لماذا أتيت...
لأني أحاصر شوقي على ساعديك
وأحضر مأدبة العشق والسكر
في ناظريك
لأني أداعب طفل الصبابة
في وقع خطوك
أمضي إليك....
وأهتف باسمك \"ميريا\"
وأكسر خابية الوجد
فاضت بأعتابك الناضره
***
لماذا أتيتِ....
لأنك أيقظت جمر التلهف
نار التوحد...
في ليلة ماطره
لأنك مزقت ثوب المسافات
كنت على ضفة الصحو
غائبة... حاضره
فكيف أضمك
أحضن مملكة النار فيك
أجيبي... أجيبي
***
لماذا أتيت...
لأني أهجي كتاب الترقب
في وقع خطوك
أسمع همس الكواكب
أهتف \"ميريا\"
فلا ألتقيك
وأنت بذاتي... بأعماق ذاتي
***
أظل على شاطئ الإنتظار
لعلي أطالع وجهك
حين يجيء النهار