تسائلني، وألقت راحتيها
على كتفي، متى يأتي الربيع
متى الأغصان تورق في ربانا
وفي أعطافها عطر يضوع
وترجع من مهاجرها طيور
مشردة، خمائلها الضلوع
متى نلقى الضحى نشوان تهفو
مواكبه، فتأتلق الربوع
وتنهض من مهاجعها رغاب
فقدناها، أما طال الهجوع
متى نندى ببسمتها شفاه
ويطفح بالرضى قلب وجيع
متى يأتي الربيع، متى، أجبني
فقد أدمى محاجريَ الصقيع
تسائلني، فأُغضي، ثم أمضي
فتتبعني، وتنهمر الدموع