الشاعر العربي || سِفْر الرؤى الأرجوانية



الشعراء حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب القافية أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي
   

 

  عبد الفتاح عكاري

الشاعر :

 تفعيلة

القصيدة :

44207

رقم القصيدة :


::: سِفْر الرؤى الأرجوانية  :::


زمنٌ لذاتِ الصَّدْعِ يبدأُ بالرؤى:‏


رؤيا- سماءْ!‏


رؤيا! سماءُ الكشْفِ! والشَّفَقُ الدماءْ!‏


رؤيا رُباعٌ في أحَدْ!‏


رؤيا تجاوزَتِ العَدَدْ!‏


*‏


وتثاءَبَتْ أرضُ النبوءةِ،‏


قلَّبَتْ أسفارَها..،‏


وامتدَّ بحرٌ منْ زَبَدْ..‏


عرشٌ على الملكوتِ قد وَسِعَ العوالمَ والأَبَدْ.‏


الأرضُ مملكةُ التخيُّل..،‏


والحقيقةُ حدُّها بَحرانِ،‏


بينهما توارى برزخٌ منْ أرجوانْ..،‏


بحرٌ مداهُ البلقعُ المرسومُ للرؤيا،‏


وبحرٌ صَوْلجانْ!.‏


كانتْ عشارُ الدهرِ مُثقَلَةً، تنوءُ بحمْلها..‏


قَدَمُ القوافلِ تجْدلُ الأيامَ منْ زبدِ الصحارى..،‏


والمدى وَسنٌ تهدَّلَ عتْمُهُ فوقَ الغيوبِ المُسْدَلَهْ..‏


قد أعلنَ الظلُّ الرحيلَ:‏


فلا صباحَ، ولا مساءْ!.‏


*‏


سِفْرُ الرؤى‏


نُقطُ النجومِ، مدائنٌ محروقةُ الأبعادِ..،‏


والدنيا مدى مُغْرَ وْرِقُ اللحظاتِ بالآهاتِ!.‏


ها نحن انتظمنا أحرفاً في لفظةٍ مثقوبةِ المعنى..‏


قرأْنا سفْرَكَ اللهمَّ،‏


والسِّفْرُ أنطوى..‏


سِفْرُ الرؤى‏


سَفَرٌ معَ الآبادِ بينَ اللحظتَيْنِ،‏


عوالمٌ تَلِدُ الفراغَ،‏


وحالةٌ مِنْ حالتينْ..‏


تحتَ البروجِ مساربُ المجهولِ..‏


والظنُّ الملّبَّدُ بالهواجسِ صَفْصَفٌ داجي الصُّوى..‏


سِفرُ الرؤى‏


قِدَدُ المعارجِ حينَ يرْمَدُّ النُعاسُ‏


وترتدي أحلامُنا يَقَقاً شفيفاً منْ لجيْنْ!‏


قابيلُ، أينَ أخوكَ؟!‏


هذي رُقعةُ العُمْرِ المُحاصَرِ،‏


والحقيقةُ بينَ بَيْنْ!.‏


فافتحْ على الموتِ الكُوى..‏


سِفرُ الرؤى‏


زمنٌ تحدَّرَ صاعداً منْ آدمَ- الأسماءِ‏


حتى لحظةِ الموتِ المُقنعِ..‏


عالمانِ منَ النقائضِ بدَّلا وجيهيهما..‏


ماءٌ، ونارٌ.. والترابُ جبلةُ الأهواءِ يبلوها الزمانْ..‏


رَسَمَ الدخانُ ملامحَ الأشياءِ،‏


واضطرَبَتْ مياهُ الخلْقِ..‏


أيَّتُها الهيولى، عقمي بالنار أعقابَ الخلائقِ..‏


إنّه الموتُ- الولادةُ، والتآكلُ مِنْجَلُهْ!‏


قابيلُ، هذي لعبةُ الموتِ المُراوِغِ،‏


والحياةُ هي الحِصارْ..‏


فعلامَ تُمعنُ في الفرارْ؟!‏


قيدٌ علينا ذلك الدهرُ، المُدَجَّجُ بالصواعقِ..‏


إنَّهُ الوَشمُ الإلهيُّ المنقَّطُ بالدماءِ.. تَعالتِ الأسماءُ!‏


- لا تقتلْ أخاكَ.‏


- قتلتُهُ، وسأقتلُهْ!.‏


ورأيتُ هابيلَ- البراءةَ ضالعاً في فعلِ قابيلَ- الندامةِ..‏


حالتان لنزوةٍ أولى..‏


مشيئةُ خالقٍ‏


لتشيرَ في غضبٍ إلينا أُنْمُلُهْ..‏


*‏


الظلُّ آذَنَ بالرحيلِ..‏


وأنتَ ترقُبُ دورةَ الأفلاكِ مُرتعداً على قوسِ المدارْ..‏


رُسِمَتْ معالمُنا رموزاً في كتابِ الماءِ..،‏


والدنيا مدى سِفْرِ الرؤى، تَهَبُ العِشارْ!‏


هطعَتْ عشِاركَ..،‏


كيف ذرَّ الليلُ فيكَ نثارَهُ قَيْدَ انتظارْ،‏


حينَ استحالَ، وأوشكتْ رؤياكَ أنْ تردَ النهارْ!\".‏


وَجَعٌ يتاخمُ فيكَ وقْعَ اللحظةِ المستقبَلةْ..‏


هَلَعٌ، دمٌ..‏


كُلْ ذلك الناسوتَ، واشربْ منْ حميم القنبلَهْ..‏


هل أبصرت عيناكَ وجْهَ اللهِ في الغسَقِ المُجلجِلِ،‏


أمْ بذورِ السنبلهْ؟.‏


زمنُ النذورِ! وأنتَ تقرأُ في الرؤى المُتبدِّلَةْ..‏


خلعَتْ إهابَكَ نشوةُ الرؤيا، وغيَّبكَ الدُّوارْ.‏


ماذا ترى في غيهب الجسدِ المُبدَّدِ غيرَ نافلةِ الجَسَدْ؟.‏


روحٌ يلوبُ، وأنتَ تبحثُ في عرائكَ عنْ سَنَدْ..‏


أو أنتَ نفسُكَ، أمْ غريبٌ راحَ يرتجلُ البلدْ؟!.‏


هُزَّ الرُّقى، واستحضر الرؤيا عزائمَ تنسخُ الزمنَ الكئيبَ المُستعار.‏


قلقٌ صراطُكَ، بين جُرْفيْنِ استقرَّ، بلا قرارْ..‏


أتُراكَ تحلُمُ بالخلاصِ!؟‏


دماكَ ساعتُكَ الأخيرةُ..،‏


فاضبطِ الإيقاعَ،والعدَّ الرتيبَ،إلى السماءِ المُرْعِدهْ.‏


فَرَغَتْ يداكَ، وأذهلَتْكَ الصيحةُ المتجدِّدة.‏


هذي قيامتُنا العجيبةُ، والعجائبُ لن تقومْ‏


إلا بحاسبةِ العقولِ، ووفْقَ راسمةِ الظنونْ..‏


أتُرى السماءُ تفتَّقَتْ بالحَدْسِ عنْ رؤياكَ، أمْ لَبْسُ الجنونْ؟.‏


ترقى إليكَ دماؤنا نُذُراً..،‏


فتلتبسُ المعالمُ،‏


والمدى بيدٌ تشيرُ إليكَ أنْ تمضي، ليتبعَكَ السرابْ..‏


بيدٌ منَ الأسفار في بيدٍ خرابْ..‏


بيدٌ- طلاسمُ موصدَه..‏


بيدٌ ترقرقتِ العيونُ برملِها،‏


والرملُ مُفْتَرَقُ العيونْ!..‏



أفَلا بُرئتَ منَ الظنون،‏


ورُحْتَ في الزمنِ المُراوغِ تقتفي أَثَرَ المواجدِ!‏


أيُّها أدهى؟.‏


لعلَّكَ باخِعٌ في الحزنِ نفسَكَ، أوْ تكادْ!‏


مَخَرَتْ بكَ الأقمارُ لحظةَ غيبها،‏


وتأمَّلَتْ، ترتابُ، في السبع الشِّدادْ..‏


الأرضُ وجهُكَ، والسماءُ وليدةُ الرؤيا،‏


تُحدِّدُها المعارجُ بالتخومِ.. ولا تخومْ..‏


منْكَ السديمُ..،‏


وفيكَ هذا الكونُ مُنْسرِبٌ،‏


يضارعُ لحظةَ الرؤيا، ويخترقُ الغيابْ..‏


نَفَقٌ إليكَ ومنْكَ..،‏


تعبُرُهُ الكواكبُ، والهواجسُ، والثقوبُ- الأقنيهْ..‏


شَغَلَتْكَ أجهزةُ التنصُّتِ في فراغِ الأفضيهْ!.‏



قد كنتَ ما كانَ الزمانُ، تراودُ الأفلاكَ عنْ أجرامِها،‏


وتقيسُ أعمارَ النجومْ..‏


أَفأَنتَ تطمعُ في مدى الضوءِ المسافرِ في النهاياتِ البديدةِ،‏


حيثُ يضطربُ السكونْ!؟.‏


لا شيءَ ينفُذُ منْ جدارِ الضوءِ..،‏


والكونُ الشتيتُ يشدّهُ عَزْمُ القوى:‏


للأربع- البأساءِ أربعةٌ حِدادْ..‏


لونٌ كلونِ الوهمِ، بل صوتٌ بلا أيِّ ارتدادْ.‏


ها أنتَ تُنَصِتُ وَاجفاً..‏


هل تسمعُ الأمواجَ تزحفُ منْ بداياتِ المجال إلى انهياراتِ المجالْ؟!‏


أمْ تبصرُ القدرَ الخفيَّ يَدُبُّ في نبضِ الفؤادْ؟!‏


ما زلتَ رَهَنَ العادياتِ، تعيشُ عُمْرَكَ في كَبَدْ..‏


والأرضُ ما بَرِحَتْ تدورُ، تُكوِّرُ الضوءَ- الوشاحَ،‏


وترسُمُ الزمنَ- الإطارْ..‏


سقطَ الرهانُ، وعُدْتَ منْ سَبَقِ التكاثر بالخِسارْ.‏


أيّانَ مُرْساكَ الجميلُ، وأنتَ تُرْجِعُ منْ نوى سَفَرِ لتبدأَ في سِفارْ:‏


سَفَر إلى النسيانِ، أو سَفَرٍ يُعَاودُكَ أذّكارْ..‏


تنسى، وتذكرُ..،‏


لستَ تدري كيفَ بدَّدَ عُمْرَكَ الزمنُ- السرابُ، إذِ استدارْ..‏


قَدَرٌ مسافتُهُ الغيوبُ..،‏


وأنتَ فيها دورةٌ، أو دورتانْ.‏


ولقد فُتِنْتَ، وطالَ عُمْرُكَ ضارباً في التيهِ، تحْسَبُهُ جَنىً طَوْعَ البَنانْ..‏


تحيا فراغَكَ..، والوجودُ وليدُ تلك الأسئلهْ..‏


عُلِّمَتَها الأسماءَ..،‏


وامتنعَ اللسانُ عنِ السؤالْ..‏


*‏


وتكشَّفتْ عنْ نارها الغبراءُ..،‏


لمَّتْ شَعْثَها أممٌ تحاذرُ وعْدَها..‏


للسيف ظلٌّ قاطعٌ،‏


للصمتِ صوتٌ،‏


للمنيّة ساعدانْ..‏


أُمَمٌ حضارتُها البغاءْ..‏


أممٌ تخالطُ ضغثها، وتبيعُ أدواراً وأرقاماً،‏


لتنصبَ مسرحاً للأخيلهْ..‏


أممٌ ترودُ الجلجلهْ..‏


أممٌ تحاورُ موتُها، وتُلَفِّقُ الأعذارَ منْ خوفٍ، ومنْ طَمَعٍ..،‏


أذاكَ الصبحُ موعِدُها، أمِ الغَسَقُ البهيمْ؟.‏


كيفَ السبيلُ إلى سديمِ الكشفِ عن عُمْقِ السديمْ؟.‏


للمسرحِ المنصوبِ أقفالٌ..،‏


مبادرةُ البغاءِ لها مفاتيحٌ..،‏


تموجُ حشودُ منْ حضروا، ويختنقُ المكانْ..‏


ويصيحُ صوتٌ: \"لا مناصْ!‏


للأرضِ أنْ تلِدَ الخليقةَ والرصاصْ..،‏


والحُلْمُ زنبقةُ الخلاصْ!.‏


قد بيعَتِ الأدوارُ للأمراءِ..،‏


لا أفعالَ جاهزةً لدى الأقلامِ..،‏


والشعراءُ قد رحلوا غداةَ القولِ..،‏


وارتفعَ الستارْ.\"‏


وأراكَ بينَ الجمْعِ منتصباً غريباً، ترفعُ الأقلامَ، تصرخُ:‏


« إنّها أرضي الجميلهْ!‏


سُبْحتي لغةٌ منَ الأسماءِ..،‏


والأفعالُ تكتبُنا..‏


سأكتبُ ما أشاءْ.»‏


ماذا تبقّى منْ هواكَ ومنْ مداكَ، ومنْ قلوعِ الريحِ،‏


مِنْ وهمِ المسافاتِ الأسيرةِ، أيُّها الوجهُ الغَريبْ؟!‏


عيناكَ تتّسعانِ للكونِ الرحيبِ،‏


وتحملان مجامعَ الرؤيا على عُرْفِ البُراقِ..‏


مَفازةٌ، شَرْبٌ، وأرضٌ بلْقعٌ، أرضٌ مَوَاتْ‏


تَلِدُ الرؤى والمعجزاتْ..‏


عيناكَ تتّسعان للزمنِ العجيبِ،‏


وتُرجعانِ مَجامعَ الرؤيا إلى قيدِ المسافةِ..‏


عالمٌ واهي التناضح،‏


بلْ غشاءٌ منْ دمٍ مُتسرِّبٍ:‏


ماءٌ أجاجٌ، برزخٌ، ماءٌ فراتْ!.‏


فافتحْ على الموتِ الكُوى..‏


سِفْرُ الرؤى‏


إرَمٌ يضيعُ بها الزمانُ،‏


ونينوى‏


مرصودةُ الأبواب،‏


بابلُ بلبلتْها ألسنُ الأقوامِ..،‏


والأقوامُ خائرةُ القوى!.‏



قد كنتَ وحدَكَ في الجموعِ، هُنيهةَ اقتربَ البعيدُ منَ البعيدِ،‏


وغطَّتِ الآفاقَ عُقبانُ الحديدْ..‏


بدأتْ سماءُ الكشفِ تبحثُ فيكَ عنْ فعل جديدْ:‏


فِلَذٌ تُعيدُ صياغةَ الأشياءِ..، تُبْدِئُنا..،‏


وأنتَ تسائلُ الأفعالَ عنْ أزمانِها عَبَثاً،‏


وعنْ أضحى، وكانْ!.‏


ما نفعُها الأقلامُ، لو جفَّتْ عروقُ الحِبْرِ،‏


وانتهتِ اللغاتُ إلى رموزٍ مُهْمَلَهْ؟.‏


أتخالُ أنَّ الأرضَ دمعتُنا الكبيرةُ،‏


والحياةَ مزاجُنا،‏


وأنا مزاجُ المهزلهْ؟!.‏


ها قد دُعيتَ إلى وليمةِ أرضنا:‏


/تفاحةٌ، ونُهيتَ عنْها/‏


أنتَ أوَّلُ شاربٍ ندماؤهُ تركوهُ نهْباً فوقَ قارعةِ الزمانْ..‏


فاشربْ معي..‏


هذي هيّ الكاسُ الأخيرةُ،‏


والحقيقةُ فكرةٌ مُتَرَهِّلَهْ،‏


عشّاقُها عَشِقوا الخيالْ.‏



بدَّلْتُ روحي، إذْ تعاطتْ..‏


سَمِّني مسْخَ الحضارةِ،‏


سَمِّني ذِبْحَ الإلهِ/ الإلَه الصمّاءِ،‏


أو قرد الفضاءْ.‏



لا شيْءَ يثبُتُ تحتَ بُرْجِ الأرجوانْ!‏


عُلِّمْتَها الأسماءَ،‏


وامتنعَ الجوابُ على اللسانْ...‏

 

 

 

القصيدة التالية

 

القصيدة السابقة

 
 

 

أضف تصويتك للقصيدة :

   

 

 

 

 
     طباعة القصيدة  
     إهداء لصديق
  

  أعلم عن خلل

     أضف للمفضلة
إحصائيات القصيدة
 71 عدد القراءات
 0 عدد مرات الاستماع
 0 عدد التحميلات
  2.0 �� 5 نتائج التقييم
     
     استماع للقصيدة
  

  تحميل القصيدة

     قصيدة أخرى للشاعر
   

 أضف قصيدة مماثلة






 

 الشعراء الأكثر قصائد

 
عدد القصائد الشاعر
 ابن الرومي  2129
 أبوالعلاء المعري  2068
 ابن نباتة المصري  1532
 

 الشعراء الأكثر زيارةً

 
عدد الزيارات الشاعر
ابن الرومي  29563
أبوالعلاء المعري  26652
ابن الأبار القضاعي  26126
 

القصائد الأكثر قراءةً

 
عدد القراءات القصيدة
هو الشِّع  1381
لن أعودَ  1270
مقهى للبك  1195
 

شعراء العراق والشام

شعراء مصر والسودان

شعراء الجزيرة العربية

شعراء المغرب العربي

شعراء العصر الإسلامي

شعراء العصر الجاهلي

شعراء العصر العباسي

شعراء العصر الأندلسي


أضف قصيدتك في موقعنا الآن

استعرض قصائد الزوار

 

البحث عن قصيدة

 

فصحي عامية غير مهم

الشاعر

القافية
 
 

البحث عن شاعر
 

أول حرف من اسمه

اسم القسم
 
 
 
 
 

إحصائيات ديوان الشعر

 

47482

عدد القصائد

501

عدد الشعراء

1660509

عــدد الــــزوار

7

  المتواجدين حالياُ
 
 
   
الشاعر العربي :: اتصل بنا