الشاعر العربي || مرثية متأخّرة



الشعراء حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب القافية أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي
   

 

  ابراهيم عباس ياسين

الشاعر :

 تفعيلة

القصيدة :

44186

رقم القصيدة :


::: مرثية متأخّرة  :::







إلى أبي)‏


صامتاً يغدو،‏


نبيّ الأملِ المسبيِ..‏


والصبحِ الأسيرْ‏


بدوياً ضارباً في ظمأ التيهِ..‏


وفي جوع الهجيرْ‏


حاسرَ العينينِ،‏


عاري الصدر كالأنجمِ،‏


فوق الجمر يعدو..‏


حافي القلبِ، كما الريح التي‏


تلهث في منفى الشتاءات الفسيحْ‏


صامتاً يدخلُ في مملكة الليلِ،‏


يُصلي ركعةَ الصبرِ،‏


وفي صمتِ يروحْ‏


داخلاً في حالةِ الإسراءِ..‏


مثل الكوكبِ‏


كاتماً في صدره المذبوحِ..‏


- حتى النزفِ-‏


أسرارَ إلهٍ، وجراحاتِ نبيّْ‏


صامتاً..‏


لا ينحني إلا لكي يُبْصرَ في الماءِ.‏


اشتعالات الأزاهيرِ..‏


وظلَّ الشهُّبِ‏


أو يلم القلبَ من بَرْدِ المسافاتِ‏


التي أشعلها الثلجُ..‏


سلاماً يا أبي!‏


أيها الضالعُ في الصمتِ،‏


وفي الموتِ،‏


وفي أروقةِ الليلِ،‏


ومسرى الكبرياءْ‏


وسلاماً كلما غنيتُ،‏


أو صليتُ،‏


ما هاجرتُ أو هاجتْ رياحُ الشوقِ..‏


بي!‏


صامتاً، تأتلقُ الأنجمُ..‏


-إذ يدخلُ في منتصف الغيمِ-‏


ويخضرُّ المساءْ‏


كلما غنّى طيورَ الأملِ الغافي‏


وأزهارَ الإباءْ‏


صامتاً يخرجُ من مملكةِ النيرانِ،‏


لا يقوى على موتِ العصافيرِ،‏


وأشجانِ المساءْ‏


يا أبي! أعلمُ ما ضيَّعتني طفلاً‏


ولا أورثتني ثأثراً‏


وأن الملْكَ للوالي‏


ولي نزفُ الدماءْ‏


مثلما أعلمُ أن النفطَ للصحراءِ‏


والأعداءِ،‏


أن الأحمرَ القاني دماءُ الشهداءْ‏


للسماءِ الغيمُ والأنجمُ،‏


للبحرِ الأساطيرُ،‏


المواويلُ لجوعِ القلبِ في المنفى،‏


وللسحر النساءْ‏


والصدى صوتُ الدمِ المهدورِ،‏


أن المطرَ الليليَ دمعُ الفقراءْ‏


يا أبي- أدعوك.- لا حوران مملكتي،‏


و لا زنبقتي الشمسُ،‏


ولا عرشي الفضاءْ!‏


غير أني لم أزل أبكي بلادي‏


كلما حطَّ على غصن دمي طيرُ‏


الشتاءْ‏


وأراني، في دجى المنفى، وحيداً‏


دونما أهلٍ، ولا بقيا سكنْ‏


ها أنا أدخلُ في دائرة الظلِ،‏


وفي أديرة الأحزانِ والنيرانِ..‏


والليل المخيفْ‏


نازفاً قلبي،‏


أداري بالغناء المرّ في صدري‏


انكسارات الخريفْ‏


والعاً بالشعر حتى العظم،‏


قيثاري اشتعالُ الحلمِ‏


في خاطرةِ الصحوِ، وأوتاري الشجنْ‏


يا أبي.. لا يومنا خمرٌ،‏


ولا أحلامنا زهرٌ،‏


وأدري أن تاجَ الملكِ المملوكِ‏


أزهارُ العفنْ‏


ولذا ما مِلتُ كالدرويشِ‏


ما مالت بي الريحُ،‏


ولكني أضعتُ الملكَ مختاراً‏


وحاوَلتُ الوطنْ!!‏

 

 

 

 

 

القصيدة التالية

 

القصيدة السابقة

 
 

 

أضف تصويتك للقصيدة :

   

 

 

 

 
     طباعة القصيدة  
     إهداء لصديق
  

  أعلم عن خلل

     أضف للمفضلة
إحصائيات القصيدة
 110 عدد القراءات
 0 عدد مرات الاستماع
 0 عدد التحميلات
  3.0 �� 5 نتائج التقييم
     
     استماع للقصيدة
  

  تحميل القصيدة

     قصيدة أخرى للشاعر
   

 أضف قصيدة مماثلة






 

 الشعراء الأكثر قصائد

 
عدد القصائد الشاعر
 ابن الرومي  2129
 أبوالعلاء المعري  2068
 ابن نباتة المصري  1532
 

 الشعراء الأكثر زيارةً

 
عدد الزيارات الشاعر
ابن الرومي  61448
أبوالعلاء المعري  54770
ابن الأبار القضاعي  42935
 

القصائد الأكثر قراءةً

 
عدد القراءات القصيدة
هو الشِّع�  1513
لن أعودَ  1397
مقهى للبك�  1327
 

شعراء العراق والشام

شعراء مصر والسودان

شعراء الجزيرة العربية

شعراء المغرب العربي

شعراء العصر الإسلامي

شعراء العصر الجاهلي

شعراء العصر العباسي

شعراء العصر الأندلسي


أضف قصيدتك في موقعنا الآن

استعرض قصائد الزوار

 

البحث عن قصيدة

 

فصحي عامية غير مهم

الشاعر

القافية
 
 

البحث عن شاعر
 

أول حرف من اسمه

اسم القسم
 
 
 
 
 

إحصائيات ديوان الشعر

 

47482

عدد القصائد

501

عدد الشعراء

3008434

عــدد الــــزوار

19

  المتواجدين حالياُ
 
 
   
الشاعر العربي :: اتصل بنا