رئةٌ
من حكايا الفصولِ،
تلمُّ بقايا
هواءِ المدينةِ،
تخضرُّ من ألمِ
يتساقطُ فوق الخصوبةِ
من تمتماتِ الشفاهِ،
تغادرُ حيرتها،
في ارتعاشِ الأصابعِ،
في خفيةٍ
تتلمَّسُ مَجْرى
غناءِ الحنين،
وتدفنُ سرَّ احتباسِ الغناءْ!.
شامةٌ،
فوقَ خدِّ المدينةِ،
تسكنها ا لذكرياتُ،
ترشُّ مقاعدَها بالعبيرِ،
وتحفرُ..
في جسدٍ منهكٍ
ما تسدُّ بهِ
رَمَقَ اللحظةِ الهاربَهْ!.
خيمةٌ ناصبَهْ.
شجرٌ..
وزعتْهُ الهمومُ..
على كلِّ غصنٍ
تدلّى فؤادٌ،
وفي كلِّ كفٍّ
لأوراقِ قاماتِها،
قصصٌ حرَّةٌ،
لا يغلّفها..
غيرُ دهشتها
في اتساعِ الفضاءْ!.
حضنُها..
لغةٌ للحوارِ،
وشوقٌ إلى رفَّةٍ
من جدالِ العصافيرِ،
في يدها ألفُ وعدٍ،
تصافحُ،
مفتوحةَ الصدر،
في وردها الأصدقاءْ!.
وحدَها اليابسَهْ!.
والمدينةُ بحرٌ..
يحيطُ بها.
سرُّها..
في اخضرارِ
نهارِ البلادِ،
يهزُّ جدائلها الناعسَهْ!.
غفوةٌ للمسافةِ،
أو ضحكةٌ..
خبَّأتْها الحياةُ
عن الأوجهِ العابسَهْ!.
وجهُها المشرئبُّ
على شجر الوقتِ،
أتعبَهُ في انتظارِ التجاعيدِ
نبضُ سؤالٍ،
يجيبُ عليهِ،
إذا أشهرتْهُ، الهواءْ!.
ها هي الآنَ،
تفتحُ باباً جريئاً
إلى قلبها،
وعلى سورِ شرفتها
كتبتْ:
مرحباً بالذي
لا يغادرني ظلُّهُ
في المساءْ!. |