لَمْ يَكُنْ مَوْعِداً
حينما أقبلتْ باحْتِشَامْ
لم تكنْ وردةُ الصُّبحِ قَدْ أَسْفَرتْ
لا، ولا ضاعَ ضَوْعُ الجَوَى...
في رَسِيسْ الكلامْ
لم تكنْ خَمْرتي اطفأتْ
جمرةَ الصَّحْوِ في أَضْلُعي
لم أُرِقْ أُخْرَياتِ الكُؤوسْ
في أغاني الحَمامْ
كنتُ والكأسَ في تائهٍ مُوحشٍ.. مُفْرَدا
عالقاً بينَ بوحِ النّجومْ
وارتعاشِ النَّدى
عندما أَزْهَرَتْ ليَلتي
وانطوتْ ظُلمةُ الحزنِ في شُرفتي.
لم يكنْ موعداً عندما أقبلتْ
غيرَ أنَّ البساتينَ في أضلعي
غافلتْ صَبرها
عندها أطلقتْ قُبْلَةً للغمامْ
أُمُّ.. يا أُمُّ هل مُهْرَةٌ
حَمْحَمَتْ غِرَّةً
فارْتَداني الصَّدى؟
أُمُّ يا أُمُّ هَلْ لَوْزةٌ
أشعلتْ سُكَّرَ الوَجْدِ في أَضْلُعِي
ثمَّ غابَ المَدى؟
لَمْ تكنْ ليلتي مَوْعِدا
لا... ولَمْ أنْطَفِئْ.. مُفْرَدَا