يتلاشى عصر الأمطار
وتجف الأرض
تغور مياه الآبار
فيتيه الناس
بلا ذكرى..
وبلا أبصار..
ويجيء مسيح العهد البأئس
مثل الفارس..
يحمل اسم الدجال
يركب سرجاً.. بالمقلوب..
يسوق حماراً رعوياً
في شكل حصان..
خشبيّ.. دوّار..!
***
يُطلّ الدجال، الجوّال
يرفع غصنا أصفر
من زيتون..
يعلق سيفا أبيض
من كرتون..
يتدلى.. مثل الراية
يمشي..
فوق دروب تمشي
عكس مسيرته..
يتعثّر -كالمتبختر- بالخيَّامة
يصعد.. قمّة عرفات..
بعد شهور من ذي الحجّة..
يخطب في من عوّق زمن الرمي..
عن المتداخل.. والمتوقع.. والمكتوب
ويبشر أهل الوعد
بمولده..
ومولد توبة إبليس..!
وقرب قيام القيامة..
وأن الله..
سيغفر كل الأخطاء..
ويلغي كل الأخطار..!؟
***
يصرّح..
\"منذ اليوم..
لا غالب كان.. ولا مغلوب..
ولا شهداء.. ولا أشعار..
وليس هناك ذنوب..
أو رمي جمار..
الكل سيحشر قبل البعث
ليسكن نفس الدار
أو يدفن
تحت خراب الدار..\"
***
ويغنيّ طفل موتور
خلف جدار
ويداه تبارك
كوم الأحجار:
يا فارس صك الغفران
النازل من رحم الأزمة..
كالبيضة فوق النيران
ماذا أعددت لجيل المعقال..!؟
عرشاً في الجنة..!؟
هل أن الجنة تصلح مأوى
للأطفال..؟
أم بعد حصار.. وحصار
أتظنُّ يموت الإعصار
لتسوق الحلم..
إلى نفق في جوف النار
أم أنك تجهل
ما في غيظ الصبر
من الأسرار..!؟
من الأخطار..!؟