كان يبحث عني الهبوط على السفحِ
قال: اتئدْ!
قلت : ذاكرتي أصبحت من هواة التسلق
والأرض دائرةّ
في القرار البعيدْ
وأنا أستطيع المزيدْ
قال لابد أن تشتهي أحداً
ثم غادرني تاركاً لي مظلتهُ!
-2-
من هواءٍ أطل على زمن ٍ في أعالي الكلامْ
والدقائق محشوةٌ بالركامْ
بيديَّ
أخبىء رأسيَ تحت غصون الرؤى
خائفاً
أن يفور الظلامْ!
-3-
قلتُ أصعد من كوةٍ في المدارْ
وبحثتُ مع الحلمِ!
عن صخرةٍ لارتقاء النهارْ
والثواني انحدارْ!
-4-
حركات الحياة انتقامية
قال لي عارفُ
وأنا بين أسراره واقفُ!
وتفحصتُ في وجهه في الظلام
تهيأ لي أنه خائفً
-5-
جسدٌ للأماني التي نزلت من سماءٍ يبابْ
جسدٌ دائريٌ
يثبت أحلامه بالمسامير!
يحزم عرياً بخيط الغروبِ
إلى نبضةٍ في كتابْ
يدخل المهرجان بخوذة محتضرٍ!
جسدٌ يتناول رغبتهُ
في أواني الخرابْ
-6-
سقطت نجمة في يدي .. كلمتني الدروبْ...
هل وجدتَ شمالاً لهم خالياً
من جميع الجنوبْ؟!
هل وجدتَ ضفاف الغيوبْ؟!
-7-
قبلةً من ظلالٍ تحط
على ضفة النبض
مثقلةً بالرجاءْ
يصل الصمت وديانها
بغصون المساءْ
حول قطرة لونٍ من الظنِّ
تلتفُّ مذعورة بعناقيد من فضةٍ
للبكاء
-8-
كان في صورة الحلم مستعملاً شطحات الخيالْ!
كان مستعملاً
رمدٌ للحقول
وأنشوطة للرؤى
ودمٌ للتلالْ
وطلاسم تعزو إلى ريشة السحر أسرارها
- تدعي أولاً أنها امرأةٌ
تذهب الأمنيات .. لإحضارها !
من بلاد الخيالْ!-
وتمطي الهواء يلامس عيداً
على وجنةِ الدمِ
ينأى على فرسٍ من ظلالْ...
-9-
أتوضأ بالضوء قبل افتتاح القصيدةِ!
أفرش سجادةً للركوعْ
ثم أفرش أدعيتي
- يكثر الشعراء ابتهالاتهم!-
رغبتي نجمة
عالقاً كان وجه الوقوعْ
فوق أحلامها
قلت ألمس سطح الزمان بأغنيتي!
قلت أخرج من وحدتي مارداً
آه
أين الجموعْ؟!
كيف أرجع من سفري
ومعي حين قمتُ إلى خيبتي
ما أخذتُ الرجوعْ!؟
-10-
كم فضاءٍ على غُصُنٍ واحدٍ
في سواد العيونْ؟!
حين أعرف رمز المجرة أدخلها
غير أن الجنونْ
سفرٌ دائمٌ!
اتسلى مع الموت ..... اسري أمام الغصونْ
سائحاً...!
أتقدمه
في انكسار الليالي وفي غرفات الظنونْ
وكطفلٍ صغيرٍ ألمّ الحصى
وأبعثر لون السكونْ...
- ما الذي لا أضلل يأسي بهِ؟!-
حين أغمض عينيَّ
يتسع الوقتُ
تخرج من تحته الطرقات النجوم المجراتُ
أودية للظنونْ
حين أغمض عينيّ يخرج
من حائط تحت صمتي
قياصرةٌ ملتحونْ!