هذا الذي هو من عنائي
والبعيد له انتظارْ
ما انزلته سوى الرياح
إلى محاذاة النهارْ
***
بي كل أوتار الجهات .. برغبتي تتشبثُ
وأنا بإيصال الحياة .. إلى الحياةِ
ملوّثُ!...
تتفحص الأحلام ذاكرتي
وينصدع السهرْ!
والوهم يبتلع المكانَ..
مطية اليأس النظرْ!
وإليك يا جَدَّ الوجود .. ولستُ أدري
أنت أينْ؟
سأزيح عمري خطوةً
وأزيح يأسي
خطوتينْ!
ومعي قناديل النهار ... معي قناديل المساءْ
لاشيء حقاً يستطيع إثارتي..
أفقٌ
تضلُّ به الكواكب خلف أول منحنى
وتأنقٌ ملأ الخيال رؤىً
وأغرى الممكنا !
برية في الليل نائمةٌ
وعمرٌ من حجرْ!
والريح تقتلع الجهاتِ
سوية الوقت الخدرْ
كل الوجود مجمّعٌ في لحظةٍ أو لحظتينْ:
عينٌ يتيهُ بها العمى
أو رؤية من غير عينْ!
لاشأن لي يامهبط الأوثانِ
يا زمناً شقياً...
عُدْ بي إلى وطني البعيد
ولا تعد أبداً إليا !.. |