ها.. أقفرت من حوليَ الأضواءُ
منتسباً لوقتي أصطفي الأفق الملبَّدَ
في عراءٍ
لم تُزَح من فوقه الألواح
أعبر في بخورٍ
يشبه اللحظاتِ!
هل ذهبت لتكتمل الكآبةُ؟!
لم يكن فيها مكانٌ للصداع..
وللضجرْ
متلبساً بحدود ما يأتي أوزعها على الأسماءِ
أحزمها بخيلٍ من شررْ
وقتٌ يلم أصابعي
وقتٌ لترقية الحذرْ!
وفتحتُ حلمي فانصعقتُ
سقطت من سقف النعاسِ
أمام تخم الليل فاجأني رذاذّ من دمي
شق العراءُ .. قميصهُ!
هل شمَّ رائحة الوطرْ؟!
والليل منفتحٌ على ثمر النداءِ
وحلمها المشتول بالنعناع ..
ينكسر المكان على خيال غدٍ يرافقني
إلى حقلٍ من اللهب المقدد
خلف حرش السنديانْ
وقتٌ يسيل على الجهاتِ
وقلّما تستعمل الأشياء ذاكرتي وتُدْرَكُ!..
ما تلقى نظرتي شيءّ وظلَّ وراءه زمنٌ
ولو من غبرةٍ أومن دخانْ
والوقت يحملني ويذهبُ
ليس هذا ما عنيتُ
لوازم اليأس التي مازلت أدفع للردى أقساطها
تطفو على وهم المكانْ
وقتٌ يسيل على الجهاتِ
متاخماً..للأمنيات!
تعثرتْ كل الحروق بوجهيَ المنسيِّ
واستأجرتُ في أرقي من النفخات ما يكفي
ليبرد كل هذا الصيفِ!!
يا صيف الهوانْ
ها ... أقفزت من حوليَ الأضواءُ
لكني عثرتُ على الزمانْ...