قلت أن تقتربي مني لأهواكِ
فلا يوشك أن يقطع بي الحب
ولو بضعة أمتارٍ
ستلهيني المسافهْ..
وأراني ذاهلاً أبحث عما
يضع العالم في الشمسِ
ويبنيه على سطح خُرافَهْ!
من نجوم الليل أبني
هرماً يسكنه الحلمُ
يطل الوقت من نافذة الضوء لكي يوقفَ
ألوان التصاوير
صحارى تتشهى قطرةً من دمه القاتمِ
تغفو حجراً خلف ثوانيهِ مساءً
يستحم العطر في رسم المواعيد وينحل
رمالاً غرقت في الوقت
يستل الثواني
وحده يعتمر الحلمَ الرماديُّ....
وينشق عن البعد أنيناً
الرمادي الذي يعرق في الظلِّ
عيونٌ من وراء الصدأ الحالم
لا توضع من حول أوانيه المحاذاةُ !
- الْرمادي الذي قد أدرك العالمَ
يحتج ...
ولا ينجح في رسم المصابيح على صفحة شكواه
غريباً
في مدار الظن ينهارُ
هل الرسم الإضافي حزامٌ؟
والذي يسكنه الأبعدُ
هل ينتظر الصحوَ إلى أن يصل الوقتُ
إلى تلك النهاياتِ؟!
أراني ذاهلاً مثل غريبٍ
يشهد العالم في صفحته أول مَرَّهْ
قلت أن تقتربي مني لأهواكِ ستلهيني المجرَّهْ !