وماذا ،
سوى قطار من الأزمنة الغابرة
يدخن على الأراضي المقفرة
وفي أروقة الليل
يطلق أنينه المتقطع الجريح
على أشباح الذاكرة
ولا شيء في عرباته
سوى الكآبه
والضجيج الرتيب
الحزن
والوحشة
والعنكبوت.........
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قطار
تائه
قديم...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ربما يلتقط ذات يوم
من محطة مهجورة
دون كيخوتي دى لا منشا
وحيداً فارغاً كاليأس
متكوماً أسفل الجدار
تحت خوذته المضحكة
ورمحه المكسور
وأوهامه القاهرة ..
ويمضي
يدخل على البراري المقفرة
وفي أروقة الليل
يطلق ذاك الأنين الجريح ..