وجه
أم أخدود
شكَّلتْهُ على مَهَل
يد الكآبة
والأزمنة المتهاوية ...
ــــــــــــــــــــــ
أهذه قامةٌ
أم آهة من دخان
جمَّدها أمام بوابة الموت
الذعر والافتتان..
ــــــــــــ
أهذا قلب
أم جمرة مطفأة
في عكر الماء وآل الصحراء....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أفسحوا له الطريق
ينغمس في الزرقة الآسرة
التي يحمل سحرها من الطفولة الهشة
وأزمنتها
يتجه إلى الجبال القريبة
بجسد يحمل روح البحر
يطلق على الفضاء
كلماته الأخيرة
بمخالبها الجارحة
يمسح بعينيه العاشقتين
وجه العوالم التي في طريقها إلى الغياب
كيد شيخ عشواء
تتلمَّس بلهفة يائسة
وجه فتاة وشفتيها
وفي جسدها تهدر ينابيع الحياة...
ـــــــــــــــــــــ
يغيب في الأدغال الكثيفة
كطائر ذهبي
يمرُّ على زهرات البراكين
يقبلها زهرة زهرة
يترك على الصخور العملاقة
ملامح من سيرته الذاتية
مرسومة بفحم أصابعه العشر
وقلبه،
ثم يدخل الهاوية
كصرخة مكتوبة
كجرح بليغ....