عبر جذوع أشجار الصنوبر
وعطرها
واخضرارها النشوان
يعرض البحر رماله الذهبية
وأمواجه
وقامات أغانيه..
وهذى النوافذ مشرعة على زرقة السماء والماء
لكنّ القلب المخذول
فضاء صامت..
يداً تنتظرُ أن تصافحكَ بعاطفة الحب
غيمةً فرح
تلقي أمطارها المشمسة
علىالأعشاب الناحلة
وأفواه ازهارك العطاش
ثمَّ تدخلُ غرفتكَ صبية عاشقة
تقطر بالماء والغُلمةِ والجنون،..
فنجان فارغ على الطاولة
يد ممدودة كغصن
على جدار الفضاء..!!
الأشياء كعادتها
تتسربل صمتها البليغ..
الضجيج في الشوارع
الكلمات ظروف فارغة كهذى الأيام العجاف..
هل الحياة كسرة يابسة
أم أرادوها أن تكون؟!
هل الحب الحقيقي عنقاء مغرب
أم أرادوه أن يكون ؟!
هل الأنهار تتقدّم دائماً
لتضيع في البحار والصحراء
كما يتقدم النهار في الليل
كما الأطفال في الأزمنة القادمة...!