وَوَلّ صُرُوفَ الدّهْرِ ما قدْ تَوَلّتِ |
|
|
تَخَلّ منَ الأطماعِ، إمّا تَخَلّتِ، |
|
بِهِ منْ أيادٍ أنهَضَتْ، فَأقَلّتِ |
|
|
لَقَدْ كانَ لي فيما تَطَوّلَ جعفَرٌ |
|
وما استحسنَتْ من عذْرِها، وَاستحلّتِ |
|
|
ذَخائِرُ تَنْهَى النفْسَ عمّا تجشّمَتْ، |
|
إليْكَ، وَرِجْلٍ في رَجائِكَ زَلّتِ |
|
|
أبا حَسَنٍ، بُعْداً لكفٍ تَذَبْذَبَتْ |
|
فإنْ مُدّتِ الأيْدي إلَيْها تَعَلّتِ |
|
|
أرَى حاجَتي يدنُو إليْكَ منالُها، |
|
وَلا مِثْلَ نَفْسي للدّنِيَةِ ذَلّتِ |
|
|
وَلمْ أرَ مِثْلي قِيدَ بالمَطْلِ وَالمُنى، |
|
لَوَ أنّ سَماءً منْ نَداكَ استهلّتِ |
|
|
وَقدْ كان عنْدي للصّنيعَةِ مَوْضِعٌ، |
|
وَيُكْثِرُها بالعُذْرِ، إنْ هيَ قَلّتِ |
|
|
يُقَلّلُها بالشكرِ، إنْ هِيَ كثّرَتْ، |
|
وَلا تنْدُبُ الآمالَ حينَ اضْمَحلّتِ |
|
|
ترَكْناكَ لا يَبْكي الرّجاء الّذي انقضَى، |
|
فتُلقَى، وَلكِنّ الرّكائِبَ كَلّتِ |
|
|
وَما فيْكَ للرّكبِ المُرَجّينَ مَرْغَبٌ، |
|
|
|
|
|
|