وَنَضَا مِنَ السّتّينَ عَنْهُ مَا نَضَا |
|
|
تَرَكَ السّوَادَ للابِسِيهِ، وَبَيّضَا، |
|
مَرَضٌ أَعلَّ بهِ القُلُوبَ وأمْرَضَا |
|
|
وشآه أَغْيَدُ في تَصَرُّفِ لحظِهِ |
|
دَيْناً دَنَا ميقَاتُهُ أنْ يُقْتَضَى |
|
|
وَكأنّهُ ألْفَى الصِّبَا، وَجَديدَهُ، |
|
وأسَافَ مِنْ وَصْلِ الحِسانِ وأنْفَضَا |
|
|
أسْيَانُ، أثْرَى مِنْ جَوًى وَصَبَابَةٍ، |
|
أسَفاً على عهدِ الشّبابِ، وما انقَضَى |
|
|
كَلِفٌ، يُكَفْكِفُ عَبرَةً مُهْرَاقَةً |
|
وإذا مُضِيُّ الشّيءِ حانَ، فقد مَضَى |
|
|
عَدَدٌ تَكَامَلَ للذّهابِ مَجيئُهُ، |
|
يَحظَى برَاحَةِ دَهْرِهِ مَنْ خَفّضَا |
|
|
خَفِّضْ عَلَيكَ من الهُمُومِ، فإنّما |
|
شَينٌ يَعُرُّ، وَحَقُّها أنْ تُرْفَضَا |
|
|
وارْفُضْ دَنيَاتِ المَطَامِعِ إنّهَا |
|
ونذِيرةٌ من باتِكٍ أن ُينْتَضَى |
|
|
قَعْقَعتُ للبخلاء أذعر جأشهم |
|
إنْ مَدّ فَضْلَ لسانِهِ أوْ نَضْنَضَا |
|
|
وَكَفَاكَ مِنْ حَنَشِ الصّرِيمِ تَهدُّداً |
|
مثلُ الوَزِيرِ، إذا الوَزِيرُ استُنْهِضَا |
|
|
لمْ يَنْتَهِضْ للمَكْرُمَاتِ مُشَيَّعٌ، |
|
كانَ الخَليقَ خَليقَةً أن تُرْتَضَى |
|
|
غَمْرٌ، متى سَخِطَ الخَلائقَ ساخِطٌ، |
|
لأتَتْ بأطْوَلَ مِنْ نَداهُ وَأعرَضا |
|
|
لَوْ جَاوَدَ الغَيْثُ المُثَجَّجُ كَفَّهُ، |
|
ثَمَداً، وَلا المَرْعَى الخَصِيبِ تَبرُّضَا |
|
|
ما كانَ مَوْرِدُنا أُجاجاً عِنْدَهُ، |
|
وَجْهاً، بلألاءِ للبَشَاشَةِ، أبْيَضَا |
|
|
كَمْ مِنْ يَدٍ بَيْضَاءَ مِنْهُ ثَنَى بها |
|
أوْقابَ مَحْنِيَةٍ لَبِسْنَ العِرْمِضا |
|
|
ومَعَاشِرٍ رَدَّ العُبُوسُ وُجُوهَهُمْ |
|
تِلْكَ الطّرائِقُ ما أدَقّ وأغمَضَا |
|
|
لا بُورِكَتْ تِلْكَ الخِلالُ ولاَ زكتْ |
|
سَنَداً يُثَبّتُ وطأتي أنْ تُدْحَضَا |
|
|
ما زَالَ لي مِنْ عَزْمَتي وَصَرِيمَتي |
|
ألْقَى إلى حُكْمِ الزّمانِ وَفَوّضا |
|
|
لَسْتُ الذي إنْ عَارَضَتْهُ مُلِمّةٌ، |
|
تَبَعاً لِبَارِقِ خُلَّبٍ، إنْ أوْمَضَا |
|
|
لا يَسْتَفِزَّنِي اللّطِيفُ، وَلاَ أُرَى |
|
شَرَفاً أُتيحَ لَهُمْ، وَمَجداً قُيّضا |
|
|
أعَدُّ عُدمي للكِرَامِ، وَخَلّتي |
|
رُزِىءَ التِّلادَ، إذا المُرَزّأُ عُوِّضَا |
|
|
والحَمْدُ أنْفَسُ ما تَعَوّضَهُ امرُؤٌ |
|
مِنْ ظُلْمِهِ لي ما أمَضّ وأرمَضا |
|
|
قَد قُلتُ لابنِ الشَّلْمَغَانِ، وَرَابَني |
|
أطْنَابَ جانبِ بَيْتِهِ، أوْ قَوّضَا |
|
|
لا تُنْكِرَنْ مِنْ جَارِ بَيْتِكَ إنْ طَوَى |
|
عَمّنْ تَنَقّلَ عَهْدُهُ، وَتَنَقّضا |
|
|
فالأرْضُ واسِعَةٌ لنُقْلَةِ رَاغِبٍ، |
|
أغضَيْتُ مُشتَمِلاً على جَمرِ الغَضَا |
|
|
لا تَهْتَبِلْ إغضَاءَتي، إذ كُنتُ قَدْ |
|
فيما أُعاني منكَ مِمّنْ أُبْغِضَا |
|
|
أنَا مَنْ أحَبّ مُصَحَّحاً، وكأنّني |
|
غُمِدَ الحُسامُ المَشرَفيُّ ليُنْتَضَى |
|
|
أغْبَبْتَ سَيْبَكَ كَيْ يَجُمّ، وإنّما |
|
نَزْراً، وَصَرّحَ جُهْدَهُ مَنْ عَرّضا |
|
|
وَسَكَتُّ إلاّ أنْ أُعَرّضَ قائلاً |
|
مَنْ ناءَ عِنْدَ شُرُوعِهِنّ، وأعرَضَا |
|
|
ما صَاحِبُ الأقْوَامِ، في حاجاتِهِمْ، |
|
يَبلُغْ بها باغي الرّضا بَعضَ الرّضا |
|
|
إلاّ يَكُنْ كُثْرٌ، فَقُلُّ عَطِيّةٍ، |
|
أسبابُهُ، وَكَوَاهِبٍ مَنْ أقْرَضا |
|
|
أوْ لاَ تَكُنْ هِبَةٌ، فقَرْضٌ يُسّرَتْ |
|
|
|
|
|
|