الشاعر العربي || صنت نفسي عما يدنس نفسي



الشعراء حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب القافية أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي
   

 

  البحتري

الشاعر :

 فصحى

القصيدة :

43201

رقم القصيدة :


::: صنت نفسي عما يدنس نفسي  :::


 وَتَرَفّعتُ عن جَدا كلّ جِبْسِ    

صُنْتُ نَفْسِي عَمّا يُدَنّس نفسي،

 
 ـرُ التماساً منهُ لتَعسِي، وَنُكسي     وَتَماسَكْتُ حَينُ زَعزَعني الدّهْـ
 
 طَفّفَتْها الأيّامُ تَطفيفَ بَخْسِ     بُلَغٌ منْ صُبابَةِ العَيشِ عندِي،
 
 عَلَلٍ شُرْبُهُ، وَوَارِدِ خِمْسِ     وَبَعيدٌ مَا بَينَ وَارِدِ رِفْهٍ،
 
 لاً هَوَاهُ معَ الأخَسّ الأخَسّ     وَكَأنّ الزّمَانَ أصْبَحَ مَحْمُو
 
 بَعدَ بَيعي الشّآمَ بَيعةَ وَكْسِ     وَاشترَائي العرَاقَ خِطّةَ غَبْنٍ،
 
 بعد هذي البَلوَى، فتُنكرَ مَسّي     لا تَرُزْني مُزَاوِلاً لاخْتبَارِي،
 
 آبياتٍ، على الدّنياتِ، شُمْسِ     وَقَديماً عَهدْتَني ذا هَنَاتٍ،
 
 بَعد لينٍ من جانبَيهِ، وأُنْسِ     وَلَقَدْ رَابَني نُبُوُّ ابنِ عَمّي،
 
 أنْ أُرَى غيرَ مُصْبحٍ حَيثُ أُمسِي     وإذا ما جُفيتُ كنتُ جديَرّاً
 
 ـتُ إلى أبيَضِ المَدائنِ عُنْسِي     حَضَرَتْ رَحليَ الهُمُومُ فَوَجّهْـ
 
 لَمَحَلٍّ من آلِ ساسانَ، دَرْسِ     أتَسَلّى عَنِ الحُظُوظِ، وَآسَى
 
 وَلَقَدْ تُذكِرُ الخُطوبُ وَتُنسِي     أذَكّرْتَنيهمُ الخُطُوبُ التّوَالي،
 
 مُشرِفٍ يُحسرُ العُيونَ وَيُخسِي     وَهُمُ خافضُونَ في ظلّ عَالٍ،
 
 ـقِ إلى دَارَتَيْ خِلاطٍ وَمَكْسِ     مُغْلَقٌ بَابُهُ عَلى جَبَلِ القَبْـ
 
 في قِفَارٍ منَ البَسابسِ، مُلْسِ     حِلَلٌ لم تكُنْ كأطْلالِ سُعدَى
 
 لم تُطقها مَسعاةُ عَنسٍ وَعبسِ     وَمَسَاعٍ، لَوْلا المُحَابَاةُ منّي،
 
 ةِ، حتّى رجعنَ أنضَاءَ لُبْسِ     نَقَلَ الدّهرُ عَهْدَهُنّ عَنِ الجِدّ
 
 ـسِ وإخْلالهِ، بَنيّةُ رَمْسِ     فكَأنّ الجِرْمَازَ منْ عَدَمِ الأُنْـ
 
 جَعَلَتْ فيهِ مأتَماً، بعد عُرْسِ     لَوْ تَرَاهُ عَلمْتَ أن اللّيَالي
 
 لا يُشَابُ البَيانُ فيهم بلَبْسِ     وَهْوَ يُنْبيكَ عَنْ عَجائِبِ قَوْمٍ،
 
 كيَةَ ارْتَعْتَ بَينَ رُومٍ وَفُرْسِ     وإذا ما رَأيْتَ صُورَةَ أنْطَا
 
 وانَ يُزْجي الصّفوفَ تحتَ الدِّرَفْسِ     والمَنَايَا مَوَاثِلٌ، وأنُوشَرْ
 
 ـفَرَ يَختالُ في صَبيغَةِ وَرْسِ     في اخضِرَارٍ منَ اللّباسِ على أصْـ
 
 في خُفوتٍ منهمْ وإغماضِ جَرْسِ     وَعِرَاكُ الرّجَالِ بَينَ يَدَيْهِ،
 
 وَمُليحٍ، من السّنانِ، بتُرْسِ     منْ مُشيحٍ يُهوي بعاملِ رُمْحٍ،
 
 ءَ لَهُمْ بَينَهُمْ إشارَةُ خُرْسِ     تَصِفُ العَينُ أنّهُمْ جِدُّ أحيَا
 
 تَتقَرّاهُمُ يَدايَ بلَمْسِ     يَغتَلي فيهمُ ارْتِيابيَ، حَتّى
 
 ثِ على العَسكَرَينِ شُرْبَةَ خَلسِ     قَد سَقَاني، وَلمْ يُصَرِّدْ أبو الغَوْ
 
 أضوَأَ اللّيْلَ، أوْ مُجَاجةُ شَمسِ     منْ مُدَامٍ تظنهَا هيَ نَجْمٌ
 
 وَارْتياحاً للشّارِبِ المُتَحَسّي     وَتَرَاها، إذا أجَدّتْ سُرُوراً،
 
 فَهْيَ مَحبُوبَةٌ إلى كلّ نَفْسِ     أُفْرِغَتْ في الزّجاجِ من كلّ قلبٍ،
 
 ـزَ مُعَاطيَّ، والبَلَهْبَذُ أُنْسِي     وَتَوَهّمْتَ أنْ كسرَى أبَرْوِيـ
 
 أمْ أمَانٍ غَيّرْنَ ظَنّي وَحَدْسي؟     حُلُمٌ مُطبِقٌ على الشّكّ عَيني،
 
 ـعَةِ جَوْبٌ في جنبِ أرْعَنَ جِلسِ     وَكَأنّ الإيوَانَ منْ عَجَبِ الصّنْـ
 
 ـدُو لعَيْني مُصَبِّحٌ، أوْ مُمَسّي     يُتَظَنّى منَ الكَآبَةِ أنْ يَبْـ
 
 عَزّ أوْ مُرْهَقاً بتَطليقِ عِرْسِ     مُزْعَجاً بالفَراقِ عن أُنْسِ إلْفٍ
 
 ـمُشتَرِي فيهِ، وَهو كوْكبُ نَحسِ     عكَسَتْ حَظَّهُ اللّيالي وَباتَ الـ
 
 كَلكلٌ من كَلاكلِ الدّهرِ مُرْسِي     فَهْوَ يُبْدي تَجَلّداً، وَعَلَيْهِ
 
 ـباجِ وَاستُلّ من سُتورِ الدِّمَقْسِ     لمْ يَعِبْهُ أنْ بُزّ منْ بُسُطِ الدّيـ
 
 رُفعتْ في رُؤوسِ رَضْوَى وَقُدْسِ     مُشْمَخِرٌّ تَعْلُو لَهُ شَرَفاتٌ،
 
 ـصِرُ منها إلاّ غَلائلَ بُرْسِ     لابسَاتٌ من البَيَاضِ فَمَا تُبْـ
 
 سَكَنوهُ أمْ صُنعُ جنٍّ لإنْسِ     لَيسَ يُدرَى: أصُنْعُ إنْسٍ لجنٍّ
 
 يَكُ بَانيهِ في المُلُوكِ بنِكْسِ     غَيرَ أنّي أرَاهُ يَشْهَدُ أنْ لَمْ
 
 مَ، إذا ما بَلَغتُ آخرَ حسّي     فَكَأنّي أرَى المَرَاتبَ والقَوْ
 
 من وقُوفٍ خَلفَ الزِّحامِ وَخُنْسِ     وَكَأنّ الوُفُودَ ضاحينَ حَسرَى،
 
 صِيرِ، يُرَجّعنَ بينَ حُوٍّ وَلُعسِ     وَكأنّ القِيَانَ، وَسْطَ المَقَا
 
 ـسِ، وَوَشْكَ الفرَاقِ أوّلُ أمْسِ     وَكَأنّ اللّقَاءَ أوّلُ مِنْ أمْـ
 
 طامعٌ في لُحوقهمْ صُبحَ خمسِ     وَكَأنّ الذي يُرِيدُ اتّبَاعاً
 
 للتّعَزّي رِبَاعُهُمْ، وَالتّأسّي     عَمَرَتْ للسّرُورِ دَهْراً، فصَارَتْ
 
 مُوقَفَاتٍ عَلى الصَّبَابَةِ، حُبْسِ     فَلَهَا أنْ أُعِينَهَا بدُمُوعٍ،
 
 باقترَابٍ منها، ولا الجنسُ جنسِي     ذاكَ عندي وَلَيستِ الدّارُ دارِي،
 
 غَرَسُوا منْ زَكَائِها خيرَ غَرْسِ     غَيرَ نُعْمَى لأهْلِهَا عنْدَ أهْلِي،
 
 بكُماةٍ، تحتَ السّنَوّرِ، حُمسِ     أيّدُو مُلْكَنَا، وَشَدّوا قُوَاهُ
 
 طَ بطَعنٍ على النّحورِ، وَدَعْسِ     وأعَانُوا عَلى كتَائِبِ أرْيَا
 
 ـرافِ طُرّاً منْ كلّ سِنْخٍ وَإسّ     وأرَانِي، منْ بَعدُ، أكْلَفُ بالأشْـ
 
     
 

 

 

 

القصيدة التالية

 

 
 

 

أضف تصويتك للقصيدة :

   

 

 

 

 
     طباعة القصيدة  
     إهداء لصديق
  

  أعلم عن خلل

     أضف للمفضلة
إحصائيات القصيدة
 188 عدد القراءات
 0 عدد مرات الاستماع
 0 عدد التحميلات
  1.0 �� 5 نتائج التقييم
     
     استماع للقصيدة
  

  تحميل القصيدة

     قصيدة أخرى للشاعر
   

 أضف قصيدة مماثلة






 

 الشعراء الأكثر قصائد

 
عدد القصائد الشاعر
 ابن الرومي  2129
 أبوالعلاء المعري  2068
 ابن نباتة المصري  1532
 

 الشعراء الأكثر زيارةً

 
عدد الزيارات الشاعر
ابن الرومي  25918
ابن الأبار القضاعي  25511
أبوالعلاء المعري  23934
 

القصائد الأكثر قراءةً

 
عدد القراءات القصيدة
هو الشِّع  1369
لن أعودَ  1259
مقهى للبك  1188
 

شعراء العراق والشام

شعراء مصر والسودان

شعراء الجزيرة العربية

شعراء المغرب العربي

شعراء العصر الإسلامي

شعراء العصر الجاهلي

شعراء العصر العباسي

شعراء العصر الأندلسي


أضف قصيدتك في موقعنا الآن

استعرض قصائد الزوار

 

البحث عن قصيدة

 

فصحي عامية غير مهم

الشاعر

القافية
 
 

البحث عن شاعر
 

أول حرف من اسمه

اسم القسم
 
 
 
 
 

إحصائيات ديوان الشعر

 

47482

عدد القصائد

501

عدد الشعراء

1561775

عــدد الــــزوار

15

  المتواجدين حالياُ
 
 
   
الشاعر العربي :: اتصل بنا