بَعدي على نَظَرِ الظّبَاءِ الأُنَّسِ |
|
|
هَلْ فيكُمُ مِنْ وَاقِفٍ مُتَفَرِّسِ، |
|
وَمَلَكْنَ مِنْ قوْدِ الأبيّ الأشْوَسِ |
|
|
أثّرْنَ في قَلْبِ الخَليّ مِنَ الجَوَى، |
|
جُعِلَتْ مَحَاسِنُهَا هَوًى للأنْفُسِ |
|
|
مِنْ كُلّ مُرْهَفَةِ القَوَامِ غَرِيرَةٍ، |
|
شُغِلَ الحَليُّ ثَنَتْ بصَدْفةِ مُؤِيسِ |
|
|
تَغْدُو بعَطْفَةِ مُطْمِعٍ، حتّى إذا |
|
يَوْماً يَسرُّ كيَوْمِ دَعوَةِ يُونُسِ |
|
|
شاهَدْتُ أيّامَ السّرُورِ، فَلَمْ أجدْ |
|
وأجَلُّ زُوّارٍ لأبْهَى مَجْلِسِ |
|
|
أدْنَى مَزَارٍ وَسْطَ أحْسَنِ بُقْعَةٍ، |
|
تُسْقَى مُجَاجَاتِ الغُيُومِ البُجَّسِ |
|
|
في رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ يُشرِقُ نَوْرُهَا، |
|
وَكَفَى حضُورُ الوَرْدِ فَقْدَ النّرْجسِ |
|
|
فَخَرَ الرّبيعُ على الشّتَاءِ بِحُسْنِها، |
|
يَوْمٌ تَلِيقُ بِهِ كِبَارُ الأكْؤسِ |
|
|
لا تَسْقِيَانِي بالصّغِيرِ، فإنّهُ |
|
تَغدُو عَلَيْكَ بكُلّ حَظٍ مُنفِسِ |
|
|
إسْعَدْ، أمِيرَ المُؤمِنِينَ، بِدَوْلَةٍ |
|
خُصّتْ إلى جَذَلٍ، بها مُتَلَبِّسِ |
|
|
فَلِحُسْنِ وَجْهِكَ في القُلُوبِ مَحَلّةٌ |
|
جَلّيْتَهَا بِضِيَاءِ وَجْهٍ مُؤنِسِ |
|
|
بَدْرٌ لَنَا، فَمَتَى عَرَتْنَا وَحْشَةٌ |
|
|
|
|
|
|