وَعَيْشُ الخَلاَعَة ِ عَيْشٌ رَقِيقُ |
|
|
زَمَانُ الرِّياضِ زَمَانٌ أَنِيقُ |
|
فَمَنْ ذَا يُفِيقُ وَمَنْ يَسْتَفِيقُ؟ |
|
|
وَقدْ جمعَ الوقتُ حاليهما |
|
وَمَنْ هُوَ بالحُبِّ مِنِّي حَقِيقُ |
|
|
أيا منْ هوَ الفوزُ لي والمنى |
|
تِ فوجهُ الحوادثِ وجهٌ صفيقُ |
|
|
تَغَنَّمْ بِنَا غَفْلَة َ الحَادِثا |
|
مروجِ الرياضِ تجدها تشوقُ |
|
|
أَدِرْ لَحْظَ عَيْنِكَ وکمْزِجْهُ في |
|
جليلُ المحاسنِ فيهِ دقيقُ |
|
|
ترى مزوجَ الحسنِ في مفردٍ |
|
فَأَيْنَ الخلاصُ! وأَيْنَ الطَّرِيقُ! |
|
|
إذا قابلَ الزهرُ زهرَ الخدودِ |
|
على نرجسٍ وَشقيقٌ شفيقُ |
|
|
بهارٌ بهيرٌ بهِ غيرة ٌ |
|
وَذا خجلٌ وَكذاكَ العشيقُ |
|
|
فَذَا عَاشِقٌ دَنِفٌ خَائِفٌ |
|
فهاتيكَ تبرٌ وهذا عقيقُ |
|
|
مداهنُ يحملنَ طلَّ الندى |
|
وَيَنْثُرُ مِنْهَا الّذِي لا يُطِيقُ |
|
|
يُنَظِّمُ أَوْرَاقَها دُرُّهُ |
|
فبعضٌ نشاوى وَبعضٌ مفيقُ |
|
|
يميلُ النسيمُ بأغصانها |
|
وَقَدْ طَرَّزَتْ رَفْرَفَيْها البُرُوقُ |
|
|
وَيومٍ ستارتهُ غيمة ٌ |
|
كأنَّ اصطباحكَ فيها غبوقُ ؟ |
|
|
تظلُّ بهِ المسُ محجوبة ً |
|
وَمنْ شررِ الراحِ فيهِ حريقُ |
|
|
جَعَلْنَا البَخُورَ دُخاناً لَهُ |
|
وَقَدْ نَصَرَتْنا عَلَيْهِ الرَّحِيقُ |
|
|
سَجَدْنا لِصُلْبان مَنْثُورِها |
|
لِجَرْيِ الجداوِلِ فيها شَهِيقُ |
|
|
لَدَى شَجَرٍ رَافِعَاتِ الذُّيُولِ |
|
عَلَى هَيْكَلِ المَاءِ فيها خُرُوقُ |
|
|
كأَنَّ طَيَالِسَ غُدْرَانِهَا |
|
عَلَى عَنْبَرِ الفَجْرِ منْهُ خَلُوقُ: |
|
|
وَقُلْنَا بِهَا، وَلِضَوْءِ الصَّبَاحِ |
|
وإلاَّ فَيَكْفِيكَ لَحْظٌ وَرِيقُ |
|
|
أدرْ يا غلامُ كئوسَ المدامِ |
|
فمتسعُ الهمَّ فيهِ يضيقُ |
|
|
وَحثَّ الصبوحَ لوقتِ الصباحِ |
|
|
|
|
|
|