فانهض لهُ كسلَ المقدارُ أو نشطا |
|
|
أصبْ برأيي أصابًَ الحظُّ أو غلطا |
|
فخيرُ عزميكَ امرٌ لمْ يكنْ فرطا |
|
|
ولا تفرِّطْ جلوساً في انتظارِ غدٍ |
|
منْ حبلهِ مارقَ الجنبينِ منخرطا |
|
|
خاتلْ يدَ الدَّهرِ وانصلْ غيلة ً أبداً |
|
فربما لهوجَ الآراءَ أو خبطا |
|
|
ولا تشاورهُ في أمرٍ هممتَ بهِ |
|
أو قلتَ في الأمرِ دعني مرسلاً ضبطا |
|
|
أنْ قلتَ خذْ بيدي في الخوفِ أرسلها |
|
أو برَّ مرتجعاً أو حلَّ أو ربطا |
|
|
أبو العجائبِ ادوى أو شفا وكسا |
|
مؤمِّلاً فوقها أو عشتَ معتبطا |
|
|
جبْ هذهِ الأرضَ إمّا عشتَ محتشماً |
|
أو قمَّة َ الرأسِ فاحذرْ أنْ تقعْ وسطا |
|
|
إما ذنابى فلا تحفلْ بمنقصة ٍ |
|
لمنْ يعدّ متاعاً بائراً سقطا |
|
|
فما الحياة ُ وإنْ طالتْ بصالحة ٍ |
|
إلاَّ لمنْ نامَ تحتَ الذُّلِّ أو قنطا |
|
|
ما خطَّة ُ العجزِ والأرزاقُ معرضة ٌ |
|
بعدي إذا سرتُ في جوٍّ ولا هبطا |
|
|
يا أهلَ بابلَ لا طارَ الوفاءُ لكمْ |
|
شنغاءَ يعلطُ فيها العارُ ما علطا |
|
|
لأتركنَّ رحيليعنكمُ سمة ً |
|
وربَّما ملَّ طولَ المضغِ فاسترطا |
|
|
كمْ يمضغُ البينُ لحمي بينَ أظهركمْ |
|
بدتْ منْ السَّرحِ في وادٍ وقدْ قحطا |
|
|
كأنَّني صعبة ٌ فيكمْ معبَّدة ٌ |
|
ولا ترى ممسكاً في اللهِ مرتبطا |
|
|
لا فرجة ُ الرائحاتِْ السَّائماتِ لها |
|
في جانبٍ لمْ يعرفْ أهلهُ اللُّقطا |
|
|
وإنْ رأى ربُّها نشدانها وقعتْ |
|
وعندَ سفنِ الفلا الإرقاصُ والملطى |
|
|
فهي لمثلي مقامٌ عندَ مثلكمُ |
|
بزلاءَ ذاتَ سنامٍ تامكٍ ومطا |
|
|
والأرضُ حاملة ٌ ما شاءَ راكبها |
|
يضحي بها ورقُ الأعراضِ مختبطا |
|
|
فلتأتينَّكمْ بالغيبِ هاجرة ً |
|
وافى لمقصدهِ أو عائراً مرطا |
|
|
صوائباً كسهامِ النَّزعِ معتمداً |
|
ومنْ يردُّ عقيلاً بعدَ ما انتشطا
باتتْ تخوِّفني الأخطارَ مشفقة ً |
|
|
تمضي فلا يملكُ الإعتابُ رجعتها |
|
هلْ تعلمينَ أمرأً ردَّتْ محالتهُ |
|
|
ترى الإقامة َ حزماً والنَّوى غلطا |
|
وهلْ رأيتِ الذي نجَّاهُ مجثمهُ |
|
|
على الحفيظينِ ما خطَّا وما نقطا |
|
ما نحنُ إلاَّ قطينُ الموتِ يعسفُ با |
|
|
بعقوة ِ الدَّارِ أو أرداهُ إنْ شحطا |
|
وطولُ أيَّامنا والدَّهرُ يطلبنا |
|
|
لواني ويلحقُ بالسلاَّفِ من فرطا |
|
وقدْ كانتْ الدَّارُ دراي والكرامُ بها |
|
|
مراحلٌ تنتهي أعدادها وخطا |
|
يحرِّموني فلا عودي بمهتصرٍ |
|
|
حماة ُ سرحي وجيراني معي خلطا |
|
ويؤمنونَ بآياتي فيتبعهمْ |
|
|
فيهمْ ولا خضرُ أوراقي لمنْ خرطا |
|
صحبتهمْ وشبابي روضة ٌ أنفٌ |
|
|
مقلِّداً منْ بغى فيها ومن غمطا |
|
مرفرفينَ على برِّي وتكرمتي |
|
|
ألوثُ منهُ برأسي فاحمِ قططا |
|
لا الظنُّ أكدي ولا أجدي بمدحهمُ |
|
|
حتى غدا شعري في لمَّتي شمطا |
|
أجادلٌ منْ بني عبدِ الرَّحيمِ علتْ |
|
|
وحبُّهمْ حاسَ مثقالاً ولا حبطا |
|
لما رأتْ قللُ الأطوادِ ساكنة ً |
|
|
محلِّقاتٌ وخلتني ومنْ سقطا |
|
لو لمْ تكنْ أنجماً للنَّاسِ ما طلبتْ |
|
|
أولى بها عافتْ الأوطانَ والغوطا |
|
ناطوا منازلهمْ بالهضبِ نازحة ً |
|
|
ذرى الشَّواهقِ فاختطتْ بها خططا |
|
كأنَّهمْ يومَ ذمُّوها مخيَّسة ً |
|
|
فقطَّعوا وحشة ً منْ قلبيَ النِّيطا |
|
بانوا بغبطة ِ أيَّامي وكانَ بهمْ |
|
|
كانتْ على كبدي أيدي المطي تطا |
|
فإنْ سألتُ زماني أنْ يعوضني |
|
|
عيشي كما اقترحَ المحبوب واشترطا |
|
سعى إلينا كمالُ الملكِ غادية ً |
|
|
بهمْ بديلاً فقدْ كلَّفتهُ شططا |
|
إذا سرتْ روَّضتْ بالأرضِ أوجعلتْ |
|
|
وطفاءَ ترضي من الإعراضِ ما سخطا |
|
كأنّها بمجاري ذيلها رقمتْ |
|
|
عرضَ البسيطة ِ فيما بيننا بسطا |
|
لها منَ الفكرِ إمدادٌ بلا أمدٍ |
|
|
وشيِّاً بنمنمة ٍ أو فوَّفتْ نمطا |
|
تردُّ معرضة َ الأسماعِ مقبلة ً |
|
|
كأنما ماؤها منْ كفة ِ انبسطا |
|
تميسُ فيها سجاياهُ فتحسبها |
|
|
والجعدُ منْ كلِّ فهمٍ ليَّنا سبطا |
|
جزاءُ ما حاطَ لي منْ حرمة ٍ ورعى |
|
|
كواعبُ الحيِّ قامتْ تحملُ الرِّيطا |
|
فتى ً يرى يديَ العليا على يده
إذا سألتُ نوالاً أو قبلتُ عطا |
|
|
عهداً وما مدَّ منْ نعمى وما بسطا |
|
على انقباضي إلى جدواهُ منبسطا |
|
|
أفادني العزَّ في الجدوى فصيَّرني |
|
عبداً فأطلقَ عنْ يدي النَّدى الرُّبطا |
|
|
ردَّ الكمالَ حبيساً في حبائلهِ |
|
حباكَ أخلاقهُ جذلانَ مغتبطا |
|
|
لو كانَ خلقُ النَّدى مما يجادُ بهِ |
|
طيباً وتستنزلُ الأحداجَ والرُّبطا |
|
|
خلائقٌ تحبسُ الغادي لحاجتهِ |
|
أو فضَّ عطَّارَ دارينِ بها سفطا |
|
|
كانَ خمَّارَ بصرى باتَ يسكبها |
|
وحنظلٌ منْ أعاديها لمنْ خبطا |
|
|
حلوٌ جناها إذا عاذَ الصَّديقُ بها |
|
وقسوة ُ النَّارِ فيها هيبة ٌ وسطا |
|
|
سهولة ٌ الماءُ فيها رقَّة ٌ وندى |
|
وإنْ همى قاسماً أموالهُ قسطا |
|
|
إذا حمى أقسطتْ أحكامَ صارمهِ |
|
توحشاً أو دعوهُ فرَّجَ الضَّغطا |
|
|
إذا استجمُّوهُ لمْ تضغطهُ جلستهُ |
|
وشارة ً ويقيك الشَّرَّ مخترطا |
|
|
كالسَّيفِ تلبسُ منهُ مغمداً شرفاً |
|
وسادَ أمردَ منْ بالشِّيبِ قدْ وخطا |
|
|
كفى القبيلَ وحيدٌ لا قرينَ لهُ |
|
واستخطبوهُ فلا عيَّاً ولا لغطا |
|
|
قدْ ارهقوهُ فلا جبناً ولا جزعاً |
|
منَ الذَّوابلَ محطوماً ومنتحطا |
|
|
إذا استغشَّوا فلولَ السَّيفِ واتهموا |
|
لهمْ أساودَ يقسمنَ الرَّدى رقطا |
|
|
سلَّتْ يداهُ وعينُ الحربِ راقدة ٌ |
|
تمازجَ الكسبُ والميراثُ واختلطا |
|
|
ضمَّوا إلى تاردَ العلياءِ طارفها |
|
في الأفقِ لا بينَ ذي طلحٍ وذي الأرطا |
|
|
بنتْ لهُ فارسٌ بيتاً دعامتهُ |
|
غدا قرى المعتمينَ السُّمنَ والأقطا |
|
|
قومٌ قرى ضيفهمْ عقرُ البدورِ إذا |
|
نصُّوا الدُّسوتَ ومدَّوا دونها السُّمطا |
|
|
إذا احتبتْ حلقة ُ النَّادي بعزِّهمُ |
|
منَ النَّوى شملكمْ لمْ أعرفْ السخطا |
|
|
كنتمْ رضايَ عنِ الدُّنيا فلو حفظتَ |
|
في مجهلٍ سبسبٍ ينسي القطاة َ قطا |
|
|
تركتمْ عيشتي بلهاءَ عاطشة ً |
|
منْ بعدِ ماخرَّ منْ جلدي وما كشطا |
|
|
قدْ عرقَ الدَّهرُ عظمي بعدَ فرقتكمْ |
|
يكونُ ستراً على عوراتهِ وغطا |
|
|
فلاحظوني على بعدِ المزار بما |
|
إنْ جلَّ أو دقَّ سفَّارٌ ولا وسطا |
|
|
فليسَ بيني وبينَ الرِّزقِ غيركمُ |
|
عذراءَ ما طرَّ معناها ولا لقطا
مزفوفة ً لمْ يضيعها حواضنها |
|
|
واسمعْ لها أنتَ خيرُ السَّامعينَ لها |
|
تغني بشافعها منْ حسنها أبداً |
|
|
زوراً ولمْ تعرفْ المدري ولا المشطا |
|
كأنَّها لعلوقِ السَّامعينَ بها |
|
|
عنِ التَّحسُّنِ مستجلى ً ومشترطا |
|
للمهرجانِ بها والعيدِ سارية ٌ |
|
|
تهدي إلى كلِّ سمعٍ عاطلِ قرطا |
|
يومانِ إنْ خولفتْ جنساً هما فلقدْ |
|
|
ظهراً ينقِّلها رفعاً ومنهبطا |
|
للفرسِ والعربِ منْ شأنيهما شرفٌ |
|
|
تناسبا في اجتماعِ السَّعدِ وارتبطا |
|
فطاولْ الدَّهرَ مغبوطاً بحفظهما |
|
|
يردُّ خزيَّاً على اعقابها النَّبطا |
|
|
|
|
في ظلِّ نعماءَ منْ دامتْ لهُ غبطا |
|