الشاعر العربي || لبيك من حر المواقف عال



الشعراء حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب القافية أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي
   

 

  أحمد محرم

الشاعر :

 فصحى

القصيدة :

36377

رقم القصيدة :


::: لبيك من حر المواقف عال  :::


 بهر النهى بروائع الأمثال    

لبيك من حر المواقف عال

 
 تسمو بقدسي الصحائف غال     هذا القريص سما إليك على يد
 
 يوما ولا خلط الهدى بضلال     متبلج الآثار ما ركب الهوى
 
 من عفة وطهارة وجلال     في صورة الأقلام إلا أنه
 
 وسهرت للهم المقيم حيالى     لبيك إذ هجع الذين عهدتهم
 
 حرم على الأيام غير مذال     لي في الألى حفظوا لمصر عهودها
 
 لعب الخلي ولا مراح السالي     حرم الهوى الممنوع لم ينزل به
 
 ونهضت تدفع غارة المغتال     لبيك إذ خذل الحماة بلادهم
 
 ثقة بمعنى بارع ومقال     مثلت مصر فما تركت لمبدع
 
 عظة الدهور وعبرة الأجيال     هب لي مكانك في النوابغ واستمع
 
 في دولة من مختد ونصال     أم لها ملك تمكن عرشه
 
 جم المكائد ماكر مختال     ريعت من القوم الدهاة بحول
 
 عهد الذئاب وذمة الأصلال     شاكي سلاح الغدر أصدق عهده
 
 ومضى يتابع سعيه ويوالي     جمع الذرائع لاستلاب حقوقها
 
 نائي المواطن أجنبي الآل     فأصاب أولها عطاء لامرئ
 
 فلأنت في سعة وغبطة حال     وأتى يقول لها دعيه مضيعا
 
 فأهاب يقضي الحق غير مبال     سمع الصغير البر من أبنائها
 
 رأي الغواة وخطة الجهال     أماه لا تودي بحقك وانبذي
 
 لا تحفلي بوساوس الأطفال     قال الكبار لها أمام عدوها
 
 حنقين من صلف وفرط خبال     نظروا إليه فعنفوه وأقبلوا
 
 واسكت فمثلك لا يمر ببال     أقصر فمالك بالعظائم طاقة
 
 يهذي ويخدع نفسه بخيال     لا تأس يا خير الغزاة لناشئ
 
 ما يفتري من باطل الأقوال     نأبى مشورته وتنكر أمه
 
 وتصد عن أبنائها الأبطال     أرأيت أم الطفل تقبل حكمه
 
 أخرى يضن بمثلها ويغالي     طمع المغير فكر إثر فريسة
 
 ينبوعها المتدفق السيال     فابتز مفتاح الحياة وعاث في
 
 للزور فيها هدة المنهال     خدع الأميرة وادعاها شركة
 
 أن سوف يتركها بلا أوصال



فإذا الكبار من البنين كعهدهم
    ضنت عليه بما يريد وأيقنت
 
 قالوا لها أخطأت أنت بنجوة     أطفال أحلام صغار فعال
 
 يكفيك في دعة وطول سلامة     مما يروعك من أذى ووبال
 
 غضب الصغير وقال أماه احذري     رشفات ماء من فم الرثبال
 
 صدي المغير فإن أبيت فودعي     وتأهبي للخطب ذي الأهوال
 
 قال الكبار كذبت أمك فازدجر     طيب الحياة ونضرة الآمال
 
 إن الذي وصف الخيال فرمته     أفما تزال تريد كل محال
 
 يا أعدل الأقوام إن نقضوا الحبى     كالنجم منزلة وبعد منال
 
 دع ما يقول الطفل لا تحفل به     وتدافعوا لخصومة وجدال
 
 لا توله منك التفاتة سامع     لغو الحديث أحق بالإهمال
 
 تلك البقية من حياة مضيمة     إنا نشد لسانه بعقال
 
 ولعت يد العادي بها فأرادها     ولهى الجوانح ما لها من وال
 
 يسعى ليسلب دارها وطعامها     أخذ العقيرة من سوام المال
 
 يغتال نضرة عيشها ويصيبها     سعي امريء متأهب لقتال
 
 ويعيث في مجرى الهواء فما ترى     في كل مضطرب لها ومجال
 
 تلك البلية من تصب لا تلفه     مسرى جنوب أو مهب شمال
 
 قال الكبار تعالى ننظر بيننا     إلا بمنزلة الرميم البالي
 
 الأمر إن ياسرت ليس بفادح     في غير ما سرف ولا استرسال
 
 ماذا تريد فما بنا من غلظة     والداء إن سامحت غير عضال
 
 قال الصغير أتذعنون لغاصب     ولسوف ترضى بعد طول تقال
 
 أأراد إلا أن تكون حياتنا     جافى الخلائق سيء الأعمال
 
 تهوي جوانبها ويصبح ساحها     كالدارس العافي من الأطلال
 
 من ذا يفاوض في الحياة عدوه     شجو القطين وروعة النزال
 
 لا تأمنوه فما لكم من عصمة     ويرى مآل السوء خير مآل
 
 أو ليست الأغلال في أعناقنا     ترجى إذا عصفت يداه ولالى
 
 إن كان من شيء يراد فباطل     مما جنى وفوادح الأثقال
 
 قال الكبار لقد أراد سفيهنا     حتى يزول بهذه الأغلال
 
 يجد الحقائق في الخيال مواثلا     شططا وجاوز غاية الإيغال
 
 أزرى به صلف الغواة وجهلهم     ويرى المشارع في بريق الآل
 
 تلك الرواية هل رأت عين امرئ     وجنى عليه تعسف الضلال
 
 أم البنين كنانة الله التي     في الدهر من نمط لها ومثال
 
 وصغيرها الحزب الضنين بحقها



إن جاد كل مسامح بذال
    نصبت لكل مناجز صوال
 
 بأواخر مأثورة وأوالي     نصح الذين هم الكبار بزعمهم
 
 وإذا القلوب منيعة الأقفال     فإذا المسامع لا تنال صمامها
 
 إن التفرق مؤذن بزوال     عصف التفرق بالقوى فأزالها
 
 ورأوا تعفف نابه القتال     هل أبصروا ورع المغير وزهده
 
 ورع الوحوش وعفة الأغوال     ومن الحقائق في شريعة قومنا
 
 منها ودائع للبلاد غوال     بعد المدى بالملحقات وغودرت
 
 عجل الإغارة غير ذي إمهال     وانصاع بالسودان في آثارها
 
 هم عاجلوه فريع باستئصال     ما ريع من دعوى الغزاة بباطل
 
 ببقية الأسلاب والأنفال     سلبوا التراث المستباح وأولعوا
 
 ولنا الشقاء الدائب المتوالي     لهم الكنانة أرضها وسماؤها
 
 صعقات شعب دائم الأوجال     يأتون كل عظيمة ويريبهم
 
 داني المدى لرأوه أول جال     لولا مراقبة الجلاء وأنه
 
 أرواح جن في جسوم رجال     ذهب الرجال يفاوضون فصادفوا
 
 رأي يميد بقوة الزلزال     مكر الدهاة بهم وزلزل رأيهم
 
 حق الشريك من الزمان الخالي     قالوا دعوا السوادان إن لنا به
 
 ما ليس للنظراء والأمثال     ولنا بمصر من الحقوق ومثلها
 
 ما عز من ثمن لكم ونوال     فإذا أبيتم بالضمان فعندنا
 
 تعتاده من رونق وجمال     أخذوا العطاء فما تزال عيونهم
 
 مشي المدل بنفسه المختال     جاءوا به يمشون في لمعانه
 
 وضح الضحى وتوهج الآصال     عرضوه في ضوء النهار فزانه
 
 يتنازعون مواكب الإجلال     هم زينوه لقومهم فتدافعوا
 
 صفي عصي حوله وحبال     نشروا لهم عصر الكليم فأبصروا
 
 ما لا ينال على يد الخذل     قالوا انصروه ففيه من آمالكم
 
 تشفي غليل النيل واستقلال     فيه المزايا الغر من حرية
 
 غير الزيوف على يدي لأال     نظر الحماة الناقدون فما ترى
 
 ما زيفت يد صانع أو طال     نسق من التزييف يقصر دونه
 
 يعلق بخزي دائم ونكال     قالوا عرفناه فمن يعلق به
 
 أخذوا عليه مسارب الآجال     ورموا به فرموا بسم ناقع
 
 كيد المضل وفتنة الدجال     ودعوا حذار بني الكنانة إنه
 
 في العين من نقش وحسن صقال     هو درهم لا نفع فيه وإن زها
 
 ويزيد إقلالا على إقلال



هذا عطاء النيل من يد ملنر
    يشقى الفقير من الشعوب بمثله
 
 ورد الكنانة في حقائب جمة     شيخ الندى وعميده المفضال
 
 فضح الألى حملوه ما صنعت به     ما تستقل بها المطي ثقال
 
 سئلوا أترمون البلاد بزائف     أيدي الحماة الرجع الأزوال
 
 قالوا رويد اللائمين فما بنا     وتغررون بسوقة وموال
 
 إنا عرضناه ليصدع قومنا     عجز الضعيف يخاف كل سؤال
 
 لهم الزعامة في الضلالة والهدى     ستر الخفاء وغيهب الإشكال
 
 نفضوا الحقائب محنقين وراعهم     والرأي في الإعراض والإقبال
 
 صاح الحداة بآخرين فراعنا     شؤم المطاف وخيبة التجوال
 
 قالوا أنطمع مصر في استقلالها     منهم ضجيج ركائب ورحال
 
 إنا سنأخذه صحيحا كاملا     ونروعها بمفاوضين ضآل
 
 نأتي به كالصبح أبيض ساطعا     ونزيده من صحة وكمال
 
 كذبوا فقد كشفوا مقاتل قومهم     لا شك فيه كربنا المتعالى
 
 عكفوا على نار الخلاف فسرهم     لمسارعين إلى النقيض عجال
 
 كل يقول أنا الرئيس فمن أبى     ما جر موقدها وذاق الصالي
 
 أنا أول المتفاوضين مكانة     فالبطش بطشي والمحال محالي
 
 شمت العدو وقال داء تفرق     عند التقدم ثم يأتي التالي
 
 مالي أخاف مساومين نبالهم     ما ازداد سيئته سوى استفحال
 
 لأخادعن القوم عن آمالهم     سبقت إليهم أسهمي ونبالي
 
 نهضوا لغير بلادهم فعرفتهم     ولأدفعن ضجيجهم بمطالي
 
 فليأخذوا ما ليس فيه لمثلهم     وعرفت نهضتهم إلى اضمحلال
 
 جاءوا بدرهمهم فأجفل قومهم     إلا الأذى وملامة العذال
 
 وكأنما هوت القرى في لجة     ملء المدائن أيما إجفال
 
 جاءوا بأكثر من أخيه مهانة     أو باد ناضرها من الإمحال
 
 ما زيف الصناع فيه وإنما     وأشد منقصة وسوء خلال
 
 رحلوا عن الوادي بأنحس طائر     صنعوه من حمأ ومن صلصال
 
 حملوا إلى الأهرام لعنة كرزن     وأتوا ربى الوادي بأشأم فال
 
 ودت على استعلائها لو أنها     فاستغفرت لمناكب الحمال
 
 عبثوا بأبهة الدهور وزلزلوا     زالت فأمست من حصى ورمال
 
 خذل الأئمة في القبور وعطلت     مجد الملوك وعزة الأقيال
 
 قل للمصاحف والأناجيل اذهبي     عظة القسوس وحكمة الآبال
 
 يا مصر عهدك من أدى ومرارة



وهواك من هم ومن بلبال
    عبد الحرام وعيب كل حلال
 
 أدبيب حب أم دبيب سلال     فدح الذي بين الجوانح فانظري
 
 وأراه صاحب مولدي وفصالي     صاحبت حبك في المشيب وفي الصبى
 
 ودليله الوضح الذي بقذالي     برهانه الوهن الذي في أعظمي
 
 والطير بين مناهل وظلال     وغليل نفسي في جوانب ممحل
 
 والصامت اللاهي بغيرك حال     أشدو بذكرك في الجوادث عاطلا
 
 وتفوز بالسلب المنيع نصالى     إني لتظفر في حماتك غارتي
 
 يوما ولا عرفوا سبيل ملال     الثابتين على الهدى ما زلزلوا
 
 بالضيم يرهقها ولا الإذلال     ما ساوموا في حق مصر ولا رضوا
 
 وتلوذ من أعمالهم بجبال     تعتز من أقلامهم بمعاقل
 
 شرف الأسود وسؤدد الأشبال     نصروا الأبوة والبنين فأنقذوا
 
 شعبا يباع على يد الدلال     شر العجائب في زمانك أن ترى
 
 خير العتاد وأنفع الأبدال     إنا لنحفظ قومنا ونعدهم
 
 وتوثب العادي سوى استبال     ما زادنا عنت الخطوب وكيدها
 
 تبغي الحياة كريمة الأنوال     ميثاقنا نسج الحياة لأمة
 
 طلق الجوانب سابغ الأذيال     قومية الحبرات تلبس وشيها
 
 نكبوا البلاد بأربعين طوال     حان الجلاء عن البلاد لمعشر
 
 ورد الطغام ومنهل الأرذال     يا قوم لا تردوا الخلاف فإنه
 
 عذب النطاف مصفق سلسال     من يشتري السم الذعاف بسائغ
 
 نهضات لا الواني ولا المكسال     سيروا على نور الأئمة وانهضوا
 
 أمم الزمان بضجة الإعوال     صخب التنازع في الممالك مؤذن
 
 شعفت بطول تنافر ونضال     لا تنكروا شغف الغزاة بأمة
 
      جميع الحقوق محفوظة لموقع \"أدب\" ، ويجب مراسلة الإدارة
 

 

 

 

القصيدة التالية

 

القصيدة السابقة

 
 

 

أضف تصويتك للقصيدة :

   

 

 

 

 
     طباعة القصيدة  
     إهداء لصديق
  

  أعلم عن خلل

     أضف للمفضلة
إحصائيات القصيدة
 48 عدد القراءات
 0 عدد مرات الاستماع
 0 عدد التحميلات
  2.0 �� 5 نتائج التقييم
     
     استماع للقصيدة
  

  تحميل القصيدة

     قصيدة أخرى للشاعر
   

 أضف قصيدة مماثلة






 

 الشعراء الأكثر قصائد

 
عدد القصائد الشاعر
 ابن الرومي  2129
 أبوالعلاء المعري  2068
 ابن نباتة المصري  1532
 

 الشعراء الأكثر زيارةً

 
عدد الزيارات الشاعر
ابن الأبار القضاعي  25452
ابن الرومي  25451
أبوالعلاء المعري  23726
 

القصائد الأكثر قراءةً

 
عدد القراءات القصيدة
هو الشِّع  1369
لن أعودَ  1259
مقهى للبك  1188
 

شعراء العراق والشام

شعراء مصر والسودان

شعراء الجزيرة العربية

شعراء المغرب العربي

شعراء العصر الإسلامي

شعراء العصر الجاهلي

شعراء العصر العباسي

شعراء العصر الأندلسي


أضف قصيدتك في موقعنا الآن

استعرض قصائد الزوار

 

البحث عن قصيدة

 

فصحي عامية غير مهم

الشاعر

القافية
 
 

البحث عن شاعر
 

أول حرف من اسمه

اسم القسم
 
 
 
 
 

إحصائيات ديوان الشعر

 

47482

عدد القصائد

501

عدد الشعراء

1554658

عــدد الــــزوار

12

  المتواجدين حالياُ
 
 
   
الشاعر العربي :: اتصل بنا