وَما في مَشيبي مِنْ تَلافٍ لِفارِطِ |
|
|
خليليَّ إنَّ العمرَ ودَّعتُ شرخهُ |
|
مخافة َ أنْ أبلى بخدمة ِ ساقطِ |
|
|
أَلَمْ تَعْلَما أَنِّي أَنِسْتُ بِعُطْلَة ٍ |
|
طماعة ُ راجٍ في مخيلة ِ قانطِ |
|
|
فلا تدعواني للكتابة ِ إنَّها |
|
على دَخَنٍ مِنْ بَيْنِ راضٍ وسَاخِطِ |
|
|
ينافسني فيها رعاعٌ تهادنوا |
|
مهيَّأة ً أطرافها للمشارطِ |
|
|
وأنكرتِ الأقلامُ منهمْ أناملاً |
|
فَهَلْ ساقِطٌ لَمْ يَحظَ يَوْماً بِلاقِطِ |
|
|
لئن قدَّمتهم عصبة ٌ خانها النُّهى |
|
عَنِ الشَّرِّ كَفَّيهِ، وَلِلْخَيْرِ باسِطِ |
|
|
وَأَيُّ فَتى ما بَينَ بُرْدَيَّ قَابِضٍ |
|
وَلِلْجَأْشِ في بُحْبوحَة الحَرْبِ رابِطِ |
|
|
وَمُعْتَجرٍ بِالْحِلْمِ وَالسِّلْمُ تُبْتَغَى |
|
وَلَمْ أَرْضَ إِدْراكَ العُلا بِالوَسائِطِ |
|
|
وَلَكنَّنِي أَغْضَيْتُ جَفْنِي عَلى القَذَى |
|
ومنْ شيمتي نصحُ الصَّديقِ المخالطِ |
|
|
أقولُ لذي الباعِ الطَّويلِ عويمرٍ |
|
وَإنْ شِئْتَ أَنْ تُكْفَى أَذاهُ فَغَالِطِ |
|
|
هُو الدَّهْرُ لا تَبْغِ الحَقِيقَة عِنْدَهُ |
|
|
|
|
|
|