الشاعر العربي || سَرى والنَّسيمُ الرَّطبُ بالرَّوضِ يَعْبثُ



الشعراء حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب الحروف أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي

القصائد حسب القافية أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي
   

 

  الأبيوردي

الشاعر :

 فصحى

القصيدة :

33198

رقم القصيدة :


::: سَرى والنَّسيمُ الرَّطبُ بالرَّوضِ يَعْبثُ  :::


 سَرى والنَّسيمُ الرَّطبُ بالرَّوضِ يَعْبثُ     -----------------------------------
 
 طوى بُرْدَة َ الظَّلْماءِ، واللَّيْلُ ضارِبٌ     خَيالٌ بِأَذيالِ الدُّجى يَتَشَّبثُ
 
 فَيمَّمَ عن عُفْرٍ طَليحَ صَبابة ٍ     بِروقَيهِ، لا يلوي ولا يَتَلَّبثُ
 
 مُتَوَّجُ أَعلى قِمَّة ِ الرَّأسِ، ساحِبٌ     وَلِلْفَجْرِ داعٍ بِاليَفَاعِ يُغَوِّثُ
 
 إذا ما دَعا لبَّاهُ حُمْشٌ، كَأَنَّها     جَناحَيْهِ، في العَصْبِ اليَماني مُرَعَّثُ
 
 لَكَ الله مِنْ زَورٍ، إذا كَتَمَ السُّرى     تُفَتِّشُ عَن سِرِّ الصَّباحِ وَتَبْحَثُ
 
 يَنُمُّ عَلَيْنا الحَلْيُ، حَتّى إذا رَمَى     فَلا ضَوْؤُهُ يَخْفَى ، وَلا اللَّيلُ يَمْكُثُ
 
 لَهُ لَفتَة ُ الخِشفِ الأَغَنِّ وَنَظرَة ٌ     بِهِ باتَ واشِي العِطْرِ عَنّا يُحَدِّثُ
 
 وقَدٌّ كَخوطِ البانِ غازَلَهُ الصَّبا     بِأَمْثالِها في عُقْدَة ِ السِّحْرِ يُنْفِثُ
 
 وَقَد كادَ يَشكو حَجْلَهُ وسِوارُهُ     يُذكَّر أَحياناً وَحِيناً يُؤّنَّثُ
 
 وَمنْ بَيِّناتِ الشَّوقِ أنَّي على النَّوى     إليهِ وِشاحٌ يَشبَعانِ وَيغرَث
 
 وَحَيْثُ يَقِيلُ الهَمُّ وَالحُبُّ جَذْوَة ٌ     أَموتُ لِذِكْراهُ مِراراً وَأُبْعَثُ
 
 بَقايا جَوى ً تَحْتَ الضُّلوعِ كَأَنَّها     على كَبدٍ مِنْ خشية ِ البَينِ تُفرثُ
 
 أَما وَالعُلا، واهاً لَها مِنْ أَليَّة ٍ     لَظى ً بِشآبيبِ الدُّموعِ يُؤَرَّثُ
 
 لأَبتعِثَنَّ العيِسَ شعثاً، ورَاءَها     لَحَى الله مَنْ يُولِي بِها ثُمَّ يَحْنَثُ
 
 طَوى عَنْ مَقَرِّ الهُونِ كَشْحَ ابنِ حُرَّة ٍ     أَسيمرُ جَوّابُ الدَّياميمِ أَشعَثُ
 
 وَأَعتَقَ مِنْ رِقَّ المطامِعِ عاتِقاً     لَهُ جانبٌ شأَزٌ وآخرُ أوْعَثُ
 
 يَبيتُ خميصاً مِنْ طَعَامٍ يشينُهُ     بِثِنْيَييْ نِجَادِ المَشْرَفِيَّة ِ يُولَثُ
 
 فَلَيْتَ الّذي يُغضي الجٌفونَ عَلى القَذى     وَيَشْرَبُ سُمّاً في الإِناءِ يُمَيَّثُ
 
 أُخيَّ إلى كَمْ تتَبعُ الغَيْثَ رائِداً     لَقى ً أُجهِضَتْ عَنهُ عَوارِكُ طُمَّثُ
 
 فَخَيَّمِ بِحيثُ الدَّهرُ يؤمَنُ كَيدُهُ     وفي غَير أَرضٍ تُنبتُ العِزَّ تَحرُثُ
 
 بِآلِ قُصَيٍّ حاوِلِ المَجْدَ تَنْصَرِفْ     فَلا صَرْفُهُ يُخْشَى ، ولا الخَطْبُ يُكْرَثُ
 
 جَحا جِحَة ٌ، بيضُ الوجوهِ، أكُفّهُمْ     عَلَى لَغَبٍ عَن شَأْوِكَ الرِّيحُ تَلْهَثُ
 
 إذا نَحنُ جاوَرنا زُهيرَ بنَ عامرٍ     سِباطٌ، مَتى تُسْتَمْطرِ الرِّفْدَ يُقْعِثوا
 
 هُمامٌ يَرُدُّ المُعْضِلاتِ بِمَنَكِبٍ     فَلا جارُهُ يقصَى ، ولا الحبلُ يُنكثُ
 
 مَهيبٌ، فَلا رائيهِ يَملأُ طَرْفَهُ     تَسَدَّاهُ عِبءٌ لِلمكارِمِ مُجئِثُ
 
 أَخو الكَلماتِ الغرِّ لا يستَطيعُها     لَدَيهِ، وَلا نادِيِهِ يَلغو وَيَرْفثُ
 
 إذَا انْتَسَبَتْ ألْفَيْتَها قُرَشِيَّة ً     لِسانُ دَعيّ في الفصاحة ِ ألوثُ
 
 تَريعُ هوادِيها إليهِ، ودُونَها     تُشابُ بِعُلْويِّ اللُّغاتِ وَتَعلَثُ
 
 وَيَهْفو بِعطفَيهِ الثَّناءُ كَما هَفا     مَدى ً في حَواشِيهِ المُقَصِّرُ يَدلِث
 
 فَلا خَيرهُ يُطوَى ، وَلا الشَّرُّ يُتَّقَى     نَزيفٌ يُغَنِّيهِ الغَريضُ وَعَثْعَثُ
 
 وَيَوْمٍ تَظَلُّ الشَّمْسُ فِيهِ مريضَة ً     وَلا المُعْتَفِي يُجْفَى ، ولا العِرْضُ يُمْغَثُ
 
 رَمى طَرفيهِ بالمذاكي عَوابساً     لِنَقْعٍ، بِجلبابِ الضُّحى يَتَضَبَّثُ
 
 فَما بالُ لاحيه يَلومُ على النَّدى     وَخَبَّ إليهِ صارِخُ الحَيِّ يَنجُثُ
 
 هُوَ البَحرُ، لا راجيهِ يَرتَشِفُ الصَّرى     بِفيه إذا ما تَابَعَ العَذْلَ كِثكِثُ
 
 وَرَكْبٍ يَزُجُّون المَطايا كأَنَّهُم     وَلا مُجتَديهِ بالمَواعيدِ يُملثُ
 
 سَرَوا فأَنا خوها لَديكَ لَواغِباً     أَثاروا بِها رُبْدَ النَّعامِ وَحَثْحَثُوا
 
 وَفارَقْنَ قَوْماً لا تَبِضُّ صَفاتُهُمْ     يَشِمْنَ بروقاً، وَدُقها لا يُرَّيثُ
 
 فَسَيَّانِ مَنْ لاحَ القَتِيرُ بِفُودِهِ     هُمْ وَرثوا اللُّؤمَ التَّليدَ وَأَورَثوا
 
 لَهم صَفحاتٌ لا يَرقُّ أَديمُها     وَطِفْلٌ يُناغي وَدْعَتَيْهِ وَيَمْرُثُ
 
 وَغِلْظَة ُ أَخْلاقٍ يُولِّدُها الغِنى     عَلَيها رُواءٌ كاسِفُ اللَّونِ أَبْغَثُ
 
 لِئَنْ قَدُمَتْ تِلكَ المَساوي وَأكبرَتْ     عَلى أَنَّهاِ عنْدَ الخَصاصَة ِ تَدْمُثُ
 
 كَثيرونَ لَو يَنْمِيهِمُ ابنُ كَريهَة ٍ     فَما صَغُرَت عَنها مَعايبُ تَحدُثُ
 
 أَسَفَّ بِهمْ عِرقٌ لَئيمٌ إلى الخَنَى     حَلَيفُ الوَغى ، أَو ناسِكٌ مُتَحَنِّثُ
 
 وَأنتَ الَّذي تُعْطي المَكارِمَ حَقَّها     وَكَيفَ يَطيبُ الفَرعُ وَالأَصلُ يَخبُثُ
 
 إذَا قَدَحَ العافي بِزِنْدِكَ في النَّدَى     وَتَفْحَصُ عَن أسْوائِهِنَّ وَتَنْبِثُ
 
      فَلا نارُهُ تَخْبو ، وَلا الزَّنْدُ يَغْلَثُ
 

 

 

 

القصيدة التالية

 

القصيدة السابقة

 
 

 

أضف تصويتك للقصيدة :

   

 

 

 

 
     طباعة القصيدة  
     إهداء لصديق
  

  أعلم عن خلل

     أضف للمفضلة
إحصائيات القصيدة
 35 عدد القراءات
 0 عدد مرات الاستماع
 0 عدد التحميلات
  0.0 �� 5 نتائج التقييم
     
     استماع للقصيدة
  

  تحميل القصيدة

     قصيدة أخرى للشاعر
   

 أضف قصيدة مماثلة






 

 الشعراء الأكثر قصائد

 
عدد القصائد الشاعر
 ابن الرومي  2129
 أبوالعلاء المعري  2068
 ابن نباتة المصري  1532
 

 الشعراء الأكثر زيارةً

 
عدد الزيارات الشاعر
ابن الرومي  29559
أبوالعلاء المعري  26642
ابن الأبار القضاعي  26124
 

القصائد الأكثر قراءةً

 
عدد القراءات القصيدة
هو الشِّع  1381
لن أعودَ  1270
مقهى للبك  1195
 

شعراء العراق والشام

شعراء مصر والسودان

شعراء الجزيرة العربية

شعراء المغرب العربي

شعراء العصر الإسلامي

شعراء العصر الجاهلي

شعراء العصر العباسي

شعراء العصر الأندلسي


أضف قصيدتك في موقعنا الآن

استعرض قصائد الزوار

 

البحث عن قصيدة

 

فصحي عامية غير مهم

الشاعر

القافية
 
 

البحث عن شاعر
 

أول حرف من اسمه

اسم القسم
 
 
 
 
 

إحصائيات ديوان الشعر

 

47482

عدد القصائد

501

عدد الشعراء

1660237

عــدد الــــزوار

8

  المتواجدين حالياُ
 
 
   
الشاعر العربي :: اتصل بنا