فَليس له دُونَ العُلاَ والغِنَى شَرْطُ |
|
|
ومن علقت بالصالح الملك كفه |
|
وبيض وجرد لا القتادة والخرط |
|
|
ومن دُونِه، إن رابَ خطبٌ، ذوابلٌ |
|
وكان لها في خطب عَشوائِها له |
|
|
أبارَتْ جُدودِي مذ عَلِقتُ بحبلِه |
|
”إذا جيرة ٌ سيموا النّوالَ فلم يُنطُوا“ |
|
|
له نائل يسري إلى كل آمل |
|
وفي كلِّ جيدٍ من صنائِعه قُرطْ |
|
|
على كل وجه نضرة من نواله |
|
تلقاه من إنعامه نائل سبط |
|
|
وكم أمل جعد أتى اليأس دونه |
|
إذا ما غَدا في كفِّه الرّفعُ والحطُّ |
|
|
وكنتُ أرجِّى منه ما دونَه الغِنَى |
|
وقال نداه للوفود ألا حطوا |
|
|
فلما ورى زند المعالي بكفه |
|
أتَاني، ولم يَحجِزُه نأيٌ ولا شَطُّ |
|
|
نأَتْ بِي اللَّياليِ عنه، لكنَّ جُودَه |
|
فكُّل له من فيضِ وابله قِسطُ |
|
|
كذا الغيث يسري طالباً كل طالب |
|
لمن زَاغَ، أو حاذَاه من أفقها خَطُّ |
|
|
وإنعامه كالشمس يغشى ضياؤها |
|
وأيسرُ تخويلي العشيرة ُ والرَّهطُ |
|
|
فأنزَرُ حَظِّى من مواهبه الغِنَى |
|
ونولني ما لم ينل ملك قط |
|
|
حباني نفوساً لا نفيساً من اللهى |
|
هُم الَّذادة ُ الشُبَّانُ، والسّادة ُ الشُّمطُ |
|
|
وماالنَّاسُ إلاَّ اsلُ رُزِّيكَ؛ إنّهُم |
|
إذا ما بلادُ النّاس جرَّدها القحطُ |
|
|
بنو الحرب في يوم الوغى وبنو الندى |
|
وإن ركبوا فالأسدُ هيجتْ، لها نَحطُ |
|
|
إذا مَا احْتبْوا فالراسياتُ رجاحة ً |
|
به تُؤْمَنُ الأحداثُ والميتَة ُ العَبْطُ |
|
|
لهم جبلٌ، لا زعزعَ الخطبُ ركنَه |
|
سواه فقد زال التنافس والغبط |
|
|
أقرَّ الورَى أن ليس كُفئاً لمُلكِه |
|
وفي يدِه حَلُّ الممالكِ والَّربطُ |
|
|
فلا زالت الأقدارُ تجرِي بأمرِه |
|
ومِن أنجُمِ الجوزاءِ في نحرِها سمطُ |
|
|
هي البدر لكن الثريا لها قرط |
|
تظل ومن نسج الربيع لها بسط
تَؤُمُّ صريعاً في الرِّحَالِ كأَنَّه |
|
|
مشَتْ، وعليهَا للغمامِ ظَلائِلٌ |
|
فما اخضَرَّ تُربُ الأرضِ إلا لأَنَّها |
|
|
من السقم والأيدي تقلبه خط |
|
ولا طابَ نشرُ الروضِ إلا لأَنَّه |
|
|
عليه إذا زارت بأقدامها تخطو |
|
من البيضِ مثلَ الصُّبحِ، ما للظَّلامِ في |
|
|
يصدُّ كما صدَّت، ويعطُو، كما تَعطُو |
|
إلى العَربِ الأمحَاض يعزَى قبِيلُها |
|
|
محاسنها لولا ذوائبها قسط |
|
ولما غدت كالعاج زين صدرها |
|
|
وقد ضمها في الحسن مع يوسف سبط |
|
وأرسل فوق الخد صدغ مكلل |
|
|
بِحُقَّين منه، قد أجادهما الخَرطُ |
|
ذوائب زار الخصر منهن فاحم |
|
|
كما انساب في الرّوضاتِ حيّاتُها الرُّقطُ |
|
ينافي سنا الكافور إن مشطت به |
|
|
تَحَدَّرَ، لا جَعدُ الَّنباتِ، ولا سَبطُ |
|
لمَّا نأت عنَّا على كلِّ حَالة ٍ |
|
|
ويُخفي سوادَ المِسك، فهو لهَا و |
|
فأذكرنا ذاك البعاد معاشراً |
|
|
تساوى الرضا والسخط والقرب والشحط |
|
وألقَوْا، وقد شطُّوا، فؤادَ مُحِّبهم |
|
|
نأوا فكأنا ما لقيناهم قط |
|
وليس تشق السفن أمواجه ولا |
|
|
إلى بحر شوق ما للجته شط |
|
أأحبَابَنا بالشَّام، عفتُم جوارَنا |
|
|
بساحلهِ للعيِس رفعٌ ولا حطُّ |
|
وما كان بعد النيل والنيل زاخراً |
|
|
فجاوركم في أرضها الخوف والقحط |
|
وقد عشتم فيها زماناً فما اعترى |
|
|
بمصر ليغنى عنكم ذلك الخط |
|
وكنتم لنا دون الأقارب أسرة ً |
|
|
رضاكم بها لولا تخوفكم سخط |
|
وإنا أُناسٌ، ليس يَبرحُ جَارُنا |
|
|
ونحن لكم من دون رهطكم رهط |
|
ويمتاحنا زوارنا فكأنما |
|
|
يحكَّمُ في الأُموالِ منَّا، فيشْتَطُّ |
|
ويُصبِحُ بَسطُ الكفِّ بالمَالِ عندنا |
|
|
غدا لهم شرط علينا ولا شرط |
|
وتخرق شرق الأرض والغرب خيلنا |
|
|
وكلُّ مليكٍ عندَه القبضُ والبسطُ |
|
وظلماء للشهب الدراري إذا سرت |
|
|
عليهَا الشَّبابُ المردُ، والجلَّة ُ الشُّمطُ |
|
كما أوَّلُ الفَجرينِ سَقطٌ يُسلُّ من |
|
|
هناك مع السارين في جنحها خبط |
|
سللنا بها بيض السيوف فلاح في |
|
|
حشّاها، كذاك البرقُ في جوِّها سَقْطُ |
|
سيوف لها في كل درع وجنة |
|
|
شبَابِ الدُّجى ، لمَّا بدَا لمعها، وخطُ |
|
بهم دون أهل الأرض أجدر أن تسطو |
|
|
إذا ما اعتلَتْ قَدٌّ، أو اعترضت قَطُّ
ذَخَرْنَا سُطاهَا للفَرنج؛ لأنَّها |
|
عليهم لدى الهيجاء عدل ولا قسط |
|
|
لهُمِ قِسطُهم في الحَرِبِ منها، وما لهَا |
|
بحضرتنا ما ينبت الخط لا الخط |
|
|
وقد كاتبوا في الصلح لكن جوابهم |
|
لها بالمَواضِي والقَنَا الشَّكلُ والنَّقطُ |
|
|
سطور خيول لا تغب ديارهم |
|
تعاين والأصوات من دهش لغط |
|
|
وحرب لها الأرواح زاهقة لما |
|
أثيثاً فأسنان الرماح لها مشط |
|
|
إذا أرسلتْ فَرعاً من النقْعِ فاحِما |
|
أجد بها في السرعة الجمع واللقط |
|
|
كأن القنا فيها أنامل حاسب |
|
يُثَبِّتُه في سَرجه الشَّدُّ والربْطُ |
|
|
رددنا بها ابن الفنش عنا وإنما |
|
احاتِ إلاّ الكيُّ في الطّبِّ والبَطُّ |
|
|
فقولُوا لنورِ الدّين: ليس لجَائِف الجِرَ |
|
لبيبٍ، إذا استولَى على المُدنفِ الخلطُ |
|
|
وحسم أصول الداء أولى لعاقل |
|
بها أبداً يُخطِى سواهم، ولم يُخْطُوا |
|
|
فَدعْ عنكَ ميلاً للفَرنج وهُدنَة ً |
|
قديماً، وكم غَدْرٍ به نُقِضَ الشَّرطُ |
|
|
تَأمَّلْ، فكَم شرطٍ شرطتَ عليهمُ |
|
سألتَ، وجَهِّزنا الجيوش، ولن يُبطُوا |
|
|
وشَمِّر، فإنّا قد أَعنَّا بكلِّ مَا |
|
إليك الوفاء المحض والكرم السبط |
|
|
ودُونَكَ، مجَدَ الدّينِ، عذراءَ، زفَّها |
|
وإنعامنا ذا التاج زان وذا القرط |
|
|
هديا تهادى بين حسن وفائنا |
|
أجيرة َ قلبي، إن تَدانوا وإن شطُّوا |
|
|
على أنها تشتط إن هي ساجلت |
|
|
|
|
Copyright ©2005, adab.com |
|