|
|
|
سعدي يوسف |
الشاعر : |
تفعيلة |
القصيدة : |
31047 |
رقم القصيدة : |
|
::: تنويع صعب
:::
|
سلامٌ على هضَباتِ العراق وشَطَّيهِ ، والجُرفِ ، والمنحنى على النخلِ... والقريةُ الإنجليزيةُ الآنَ صارت تجرجرُ ، هُوْناً ، سحائبَها والمساءُ ادَّنى فهي تدفأُ ، كالقطِّ ، في نومها وتذودُ الكوابيسَ عن شجرٍ أغرقتْه البحيراتُ ... يأتي المساء بطيئاً ومنتظماً ( سوف تحصي ثوانيَهُ مرّةً ) هل ستغمضُ عينيكَ ؟ عند نهايةِ ذاك المَمَرِّ ومن مُرْتبى النافذةْ نهضتْ دوحةُ الجوزِ ... يأتي المساء بطيئاً ويزحفُ حتى يهدهدَ جفنيكَ : هل تبصرُ السعفةَ المستحيلةْ ؟ سلامٌ على هضباتِ العراق وشطَّيهِ ، والجرفِ ، والمنحنى ... هل كنتُ أدري أنّ وجهي ، بعدكَ ، الطرقاتُ ؟ ابواباً مغلّقةً تركتُ ، ومنزلاً للريحِ . لم تكنِ البلادَ ، ولم تكنْ أمواهُكَ الخضراءُ جابيتي . لقد خلّفْتَني في قلعةِ الصحراءِ . ماذا أرتجي منكَ ، العشيّةَ ؟ في الصباحِ خذلتَني ، ودخلتَ في الثُّكُناتِ . قلتَ :\" الحربُ أجملُ \" . لن ترى قدمَيَّ بعد اليوم . إني منْشِدُ الطرقاتِ والحاناتِ ، إني الشاعرُ الأعمى . لديّ من الخريفِ الجَهْمِ موسيقى لألوانٍ . ومن مرأى الغروبِ غضارةُ الوردِ . وأسألُ عنكَ ، أسألُ عنكَ ، لكنْ مثل ما يتساءلُ الملدوغُ عمّا حلَّ في دمهِ . سلاماً ... لا أريدكَ أن تردّ ... اقرأْ على الوشَلِ السلام ! وسلامٌ على هضَباتِ العراقِ ... الذبيحةُ في العيدِ ، بغدادُ في العيدِ ؛ تلك المقاهي: لها الشايُ مُرّاً ، وتلك الفنادقُ : سكّانُها الأبعدونَ. الصلاةُ أقيمتْ صحونُ الحساءِ بها مرَقٌ من عظامٍ ومن لحمِ سُحْليّةٍ ... والمساجدُ مغصوبةُ الأرضِ أبوابُها للجنودِ ، مشاةً ، وبحّارةً وملائكةً طائرينَ ............. .... ........ ............ سلامٌ على...
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
110 |
عدد القراءات |
0 |
عدد مرات الاستماع |
0 |
عدد التحميلات |
1.0 �� 5 |
نتائج التقييم |
|
|
|
|
|
 |
البحث عن قصيدة |
 |
|
|
|
|
|
|
 |
البحث عن شاعر |
 |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
47482 |
عدد القصائد |
501 |
عدد الشعراء |
3186538 |
عــدد الــــزوار |
27 |
المتواجدين حالياُ |
|
|
|
|
|