|
|
|
سعدي يوسف |
الشاعر : |
تفعيلة |
القصيدة : |
31014 |
رقم القصيدة : |
|
::: تداخل
:::
|
اليومَ أوّلُ أيامِ الخريفِ . مظلاّتُ المقاهي خذاريفٌ تدورُ وفي السحائبِ اشتدَّ لونٌ داكنٌ . لِمَن الدنيا؟ لقد كان في أشجارها ثمَرٌ للجائعينَ ، وفي أوراقِها مطرٌ للسالكينَ دروبَ القيظِ … لو رجعتْ أيّامُهُ ، آنَ كانَ الكونُ مُلْتأَماً لأهلِهِ ومَعاداً للفتوّةِ … ، يا صامتاً تجلسُ بين الناسِ ، في المقهى ( أو الحانةِ ) ، عصراً ترقبُ الآتينَ أو تأخذُ شيئاً وتلُفُّ التبِغَ الأسودَ ( أحببتَ فرنسا دائماً ) ثمّتَ شيءٌ غامضٌ ينبضُ إذْ تجلسُ بين الناسِ … ـ لكنكَ لا تعرفُ في المقهى سوى الساقيةِ المشغولةِ ـ اليومَ أوّلُ أيامِ الخريفِ … ترى ذوائباً من مديدِ العشبِ ترفعُها ريحٌ ، وتخفضُها ريحٌ . وثَمَّ خيولٌ تقتفي أثراً بينَ المَعاشِبِ ، في مَرْجٍ بلا أَثَرٍ . أنصِتْ لأنفاسِكَ : الأمطارُ قادمةٌ … و خائفٌ نَبْضُكَ … في المقهى أتى رُكّابُ موتورسِيكِلاتٍ . مثلَ ما شاهدتَ في الأفلامِ : عشرينَ ، أقاموا ما أقاموا ، وانتهَوا في بَغتةٍ . رَعدٌ . لقد أجفلَت الخيلُ ... وهذا اليومَ أوّلُ أيامِ الخريفِ . تَناوَحَ النحاسيُّ والصفصافُ* . يهطلُ كالتفّاحِ ، أخضرَ ، وَبْلُ الكستناءِ ؛ ولا سناجيبَ لا طيرٌ ولا قططٌ … فاليومَ أوّلُ أيامِ الخريفِ . أَقِمْ ، إذاً ، في مَهَبِّ الريحِ سوفَ ترى الثعالبَ الفجرَ … ………………. ……………… ……………… أنتَ ، الآنَ ، تصطحبُ !
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
95 |
عدد القراءات |
0 |
عدد مرات الاستماع |
0 |
عدد التحميلات |
1.0 �� 5 |
نتائج التقييم |
|
|
|
|
|
 |
البحث عن قصيدة |
 |
|
|
|
|
|
|
 |
البحث عن شاعر |
 |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
47482 |
عدد القصائد |
501 |
عدد الشعراء |
3211139 |
عــدد الــــزوار |
6 |
المتواجدين حالياُ |
|
|
|
|
|