لنفترضْ أنَّها نافذةٌ من خشبٍ محفورٍ و عصافير زُجاج، الشاشةُ الباردةُ دمعُ نجومٍ بينَ إسمينا تجمَّدَ. لنفترضْ أنَّها جذورٌ هذه الأسلاكُ المُمتدَّةُ من قلب الآلةِ إلى عروقِنا، و أنَّ أطرافَنا عبر المفاتيح تتشابكُ أغصانًا عناقُها الأبوابُ. لنفترض بيتًا سقفُهُ الخلاءُ (جدرانُهُ من جلدِنا / صمتُنا غفوةُ حارسِهِ) و حديقةً يُسيِّجُها العشبُ و فراشاتٍ مُرقَّعَةً بألوانِ المطر ظلالُها نمورٌ نُفتِّتُ لأجلِها خُبزَ الأصابعِ و الكلمات. لنفترضْ زمنًا لا يهربُ من الزمنِ مكانًا لا يخافُ من المكان بشرًا جميلين طينُهُم ماءُ عيني مذروفًا في غُبارِ ضحكاتِك. لنفترضْ حياةً أُخرى خارجَ الجسدِ و أبعدَ من الروح و لنفترضْ أنَّها نافذةٌ ما.