ولاحَ للنَّومِ في أجفانِكُمْ أَثَرُ |
|
|
طالَ الحديثُ عليكُمْ أيُّهَا السَّمَرُ |
|
فليسَ يُرْجَى لهُ منْ بَعْدِهَا سَفَرُ |
|
|
وذلك اللَّيلُ قد ضاعَتْ رَواحِلُه |
|
طِيبَ الكَرَى بعيونٍ شابهَا السَّهَرُ |
|
|
هذي مَضاجِعُكُم يا قَومُ فالتَقِطوا |
|
إلاَّ أنا ونجُومُ اللَّيلِ والقَمَرُ |
|
|
هل يُنْكِرُ النَّوْمَ جَفْنٌلو أتيحَ لهُ |
|
هذَا الصَّديقُ ومالِي عنهُ مُصْطَبَرُ |
|
|
أَبِيتُ أَسْأَلٌ نَفْسِي كيفَ قاطعنِي |
|
عند الغُروبِ إليه ساقَها القَدَرُ |
|
|
فما مُطَوَّقَة ٌ قدْ نالهَا شَرَكَ |
|
من النَّجاة ِ وجُنِحُ اللَّيلِ مُعتَكِرُ |
|
|
باتتْ تُجاهِدُ هَمَّاً وهي آيِسَة ٌ |
|
مُرَوَّعاً لرُجوعِ الأمِّ ينتظرُ |
|
|
وباتَ زُغلولُها في وَكرِها فَزِعاً |
|
إذا سَرَتْ نَسمَة ٌ أو وَسَوسَ الشَّجَرُ |
|
|
يُحَفِّزُ الخَوفُ أَحشاهُ وتُزْعِجهُ |
|
هذا الصَّديقُ فهَلاَّ كان يَذَّكِرُ |
|
|
مِنِّي بأسْوَأَ حالاً حِينَ قاطعنِي |
|
لِظِلِّ جاهِكَ بعدَ اللهِ مُفتَقِرُ |
|
|
يا بنَ الكِرامِ أتَنسى أنّني رَجُل |
|
هَبني جَنيتُ فقُلْ لي كيفَ أعتَذِرُ |
|
|
إنِّي فتاكَ فلاَ تقطعْ مواصلتِي |
|
|
|
|
|
|