لغة القنابل والمدافع في خطاب بني اليهود! قد أحرقت بالنار مجدا سلّمته لنا الجدود! وأنا أنادي يابلادي يابلادي أين أفواج الجنود؟! لكنّ قومي في زمان الذلّ ناموا واستفاقوا خاضعين يخيفهم صوت الرعود! فمتى يفيق صلاح (حطينٍ) وينفض عنه أرطال التراب من اللحود؟!! ومتى تمزّق أمتي الشماء أوراق الوعود؟! قد آن أن نحيا وأن تفنى سلالات القرود! فالمسجد الأقصى يئنّ وقد تسربل بالحديد ؛فصار يرسف في القيود وأنا أنادي: يابلادي يابلادي غير أنّي لاأٌجاب وليس ثمّ سوى الصدى المخنوق يرجف من بعيد!! يا من تنادي من تريد ؟! وماتريد؟!! قد مااااااااااااااااااااات أبطال الجهاد وضااااااااااااااااااااااااااع سيف ابن الوليد!!! بالأمس (سطرٌ) هزّ (نقفورا) وزعزع ملكه وقضى على البأس الشديد لمّا أتى من أرض (هارون الرشيد)! واليوم آلاف الرسائل لاتحرّك (شعرة) في رأس (شارون) المدجج بالسلاح وبالبنود!! *** هذا هو (الأقصى) تصاعد في الدخان إلى السماء وقد تعفّر في الرماد!! فمن ينادي؟!! هل ينادي من يجيب قنابل التلمود بالألحان أوصوت النشيدْ سحقا لها من زمرةٍ تبكي على المجد التليد!! إن لم نحرر( قدسنا) بالموت تحت قذائف القصف العنيد إن لم نحرر (أرضنا) بكتاب خالقنا المجيد فلننتظر في كل عامٍ (نغمةً) أو (دمعةً) تبكي على جرحٍ جديدْ!!!