رزان: «سارة» أتعبتني!



بيروت - بولين فاضل

عاكست رزان جمال القاعدة وبدأت رحلتها التمثيلية من العالمية قبل أن تحط رحالها في مصر لتحظى بعدها بالانتشار على امتداد الوطن العربي. البداية كانت من نيويورك حيث عاشت ومثلت أفلاما عالمية في موازاة تجارب لها في لندن وفرنسا قبل أن تتلقى في 2014 عرضا مصريا للمشاركة في مسلسل «إمبراطورية مين» ثم في «ما وراء الطبيعة» و«كيرة والجن» حيث جسدت شخصية «إميلي» تحت إدارة المخرج مروان حامد والى جانب أحمد عز وكريم عبدالعزيز، وصولا أخيرا الى شخصية «سارة» في مسلسل «الثمن».

تقول الممثلة اللبنانية العالمية رزان جمال عن رحلتها من العالمية الى الوطن العربي الأم: «كل حياتي كنت أحلم بالتمثيل في الخارج، وبالفعل سنحت لي الفرصة فعشت ونجحت في الخارج. غير أن جزئي العربي جعلني أتطلع دوما الى التمثيل بلغتي الأم لاسيما أني فخورة بانتمائي العربي، لذا حين تلقيت العرض بالتمثيل في مصر مع هند صبري، لم أفكر مرتين فتركت على الفور نيويورك وجئت الى مصر، حيث تعلمت اللهجة المصرية وكانت تجربة أكثر من رائعة».

ورزان التي تجد نفسها محظوظة بالعمل في الغرب وفي الوطن العربي على حد سواء، تؤكد أنها تمثل الهوية العربية حين تشارك في الغرب في أعمال عالمية، وهي تحرص هناك على إبراز الصورة الحقيقية للثقافة العربية. ولكن ماذا لو عرض عليها في آن عمل عربي وآخر غربي، ماذا تختار؟ تجيب رزان: «معيار الاختيار عندي هو النص ثم مدى ملاءمة الشخصية لي والإخراج. هذا ما يعنيني دوما». وعن الفارق في أجواء التمثيل والكواليس بين الغرب والعالم العربي، تقول إن أكثر ما تحبه هو الطاقة والروح والحياة في مواقع التصوير في القاهرة وهو ما تفتقده حين تمثل في الغرب، حيث الانتظام والدقة خلال التصوير ما يجعلها تشعر بالملل».

ورزان جمال التي يعرض لها حاليا مسلسل «الثمن» على MBC4 و«شاهد» أعجبت بالشخصية المسندة اليها قبل أن تقرأ النص، حيث كان عليها متابعة أولى حلقات النسخة التركية من العمل، فتعلقت على الفور بالشخصية وجذبتها القصة، وأتت بالتالي موافقتها. عن شخصية سارة، تقول: عملت كثيرا على الدور لأكتشف من تكون سارة خصوصا أني لست أما في الحياة، غير أن ما عاشته من معاناة بحكم مرض ابنها مشابه الى حد ما لما عشته مع والدتي التي حاربت المرض. التجربتان متقاربتان، وهذا ما سهل علي الأمر. وتثني رزان على باسل خياط شريكها في بطولة «الثمن»، لاسيما أنه وكما تقول ممثل شاطر وحقيقي وجدي وكريم في الأداء ما يجعله من النوع الذي تحلم كل ممثلة بالوقوف أمامه. ولكن ماذا عن الآتي بعد «الثمن»، تجيب رزان: «أتعبتني سارة وكانت أشهرا سبعة مليئة بالدراما والبكاء، لذا في ودي اليوم دور كوميدي خفيف، ولكن من يدري، قد لا أوفق إلا بدور درامي»؟